تعرف على شخصية الداعية عوض القرني المحكوم بالاعدام!

تعرف على شخصية الداعية عوض القرني المحكوم بالاعدام!
الأربعاء ٠٩ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

اعتقلت السلطات الأمنية في السعودية الداعية عوض القرني، في سبتمبر من العام 2017؛ على خلفيّة اتهامات بالتعاطف مع قطر ومناصرة جماعة الإخوان المسلمين، وحكمت عليه بالإعدام قبل نهاية العام الماضي، إلى جانب دعاة آخرين؛ منهم سلمان العودة وعلي العمري.

العالم- السعودية

وكان القرني عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقاً، وهو من أشد خصوم الحداثة في المملكة، وسبق أن قدم الشيخ بن باز لكتابه “الحداثة في ميزان الإسلام”.

يشار إلى أن القرني المتخصص في الفقه وأصوله، درّس سابقا في جامعتي الإمام محمد بن سعود، والملك خالد.

وترأس القرني الاتحاد السعودي للبرمجة اللغوية العصبية.

وسبق لهؤلاء الدعاة توجيه انتقادات للحكومة، لكن لم تسمع عنهم تصريحات في الأزمة الأخيرة مع قطر، ولم يعلنوا أيضا دعم موقف السعودية.

وسجن عوض القرني من عام 1994 إلى 1999، لدعوته إلى التغيير السياسي، وانضمامه إلى حركة الصحوة، التي يعتقد أنها متأثرة بفكر جماعة الإخوان المسلمين.

وشكل صعود جماعة الإخوان تهديدا بالنسبة للعائلة الحاكمة في السعودية، فصنفتها تنظيما إرهابيا عام 2014. ولا يعتقد المراقبون والدبلوماسيون أن هذا الموقف سيتغير في المستقبل المنظور.

وقد أوقفته السلطات السعودية قبل أكثر من عام ضمن "حملة سبتمبر" التي طاولت النشطاء والدعاة الإسلاميين المنتمين لما يسمى بـ"تيار الصحوة"، أكبر التيارات الدينية في البلاد.

وقد تدهورت صحة القرني أخيرا في السجن حسبما اعلن ناشطون سعوديون.

ووفق حساب معتقلي الرأي على "تويتر"، وهي مجموعة سعودية تعرف نفسها بأنها تتابع أوضاع "المعتقلين السياسيين" في السعودية، فإن القرني يقبع للعلاج في أحد المستشفيات منذ شهر.

وأورد الحساب: "تأكّد لنا أنّ الشيخ عوض القرني قابع في المستشفى منذ منتصف الشهر الماضي، إثر تدهور صحي شديد، ناتج عن الإهمال الصحي والضغوط النفسية الكبيرة في السجن، لا سيّما بعد محاكمته ومطالبة النيابة العامة بإعدامه".

وأشار إلى أن الداعية القرني أحد الموقوفين ضمن حملة شنتها السلطات السعودية ضد دعاة وأكاديميين وكتاب سعوديين في سبتمبر/أيلول 2017 شملت أيضًا الداعية البارز سلمان العودة.

ويتابع الداعية عوض القرني في حسابه على "تويتر"، أكثر من مليونين مغرد، رغم أن عمر حسابه لم يتجاوز الست سنوات.