ما علاقة خاشقجي بها؟

تفاصيل خطة 3 دول عربية والموساد لتقويض تركيا..

تفاصيل خطة 3 دول عربية والموساد لتقويض تركيا..
الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

كشف موقع "ميدل إيست آي" عن محاولة جدية قامت بها الإمارات للتأثير على وكالة الإستخبارات الأمريكية "CIA” في تغيير موقفها من اغتيال الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

العالم - الامارات

وقال الموقع البريطاني إن مديرة جهاز الاستخبارات الأمريكي جينا هاسبل رفضت طلباً إماراتياً رسمياً للقاء شقيق ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وذلك عقب عودتها من زيارة قامت بها إلى تركيا وأطلعت على تفاصيل قضية قتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول على يد مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأوضح الموقع أن الطلب الإماراتي للقاء هاسبل جاء بعد تقديمها إحاطة أمام الكونغرس الأمريكي بشأن مقتل خاشقجي، وكشفها الأدلة التي أطلعت عليها خلال زيارة رسمية قامت بها لأنقرة حول مقتل الإعلامي السعودي المعارض.

من جهة أخرى؛ كشف الموقع البريطاني عن تفاصيل اجتماع أمني رباعي جمع مدير الموساد بقادة استخبارات كل من السعودية والإمارات ومصر، وناقش سبل تقليص نفوذ تركيا في المنطقة.

وأفاد الموقع في مقال للصحفي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ديفيد هيرست أن اللقاء الأمني عقد في ديسمبر/كانون الأول الماضي في عاصمة خليجية.

وأعدت الخطة بالتعاون مع رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين -الذي شارك في اللقاء- بهدف تهميش النفوذ الإقليمي لتركيا وإيران.

كما اتفق المسؤولون في اللقاء على أنهم يعتبرون تركيا، وليس إيران، الخصم العسكري الرئيسي في المنطقة، وناقشوا خططًا الهدف منها مواجهة النفوذ التركي.

واتفق المشاركون في اللقاء على أربعة إجراءات: أولها مساعدة ترامب في مساعيه لسحب 14 ألفا من قوات بلاده من أفغانستان، وإثر ذلك عقد لقاء بين حركة طالبان ومسؤولين أميركيين في أبو ظبي.

أما الإجراء الثاني فكان بهدف التحكم في سنة العراق، ويقصد به الجهود التي تبذل لتقليص نفوذ تركيا داخل تحالف المحور الوطني، أكبر كتلة برلمانية من السنة في البرلمان العراقي، ويظهر ذلك من خلال الزيارة التي قام بها رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إلى الرياض الشهر الماضي.

والتقى الحلبوسي السفير السعودي السابق في العراق ثامر السبهان، الذي خيّره بين تقليص نفوذ تركيا بتحالف المحور الوطني، أو الانسحاب منه تماما.

أما الإجراء الثالث فهو السعي لإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الدول العربية الثلاث والرئيس الأسد، وناقش رؤساء أجهزة المخابرات في اجتماعهم الرسالة التي أرادوا إيصالها إلى الرئيس السوري.

وأما الإجراء الرابع الذي تم الاتفاق عليه في اللقاء، فكان دعم أكراد سوريا ضد المساعي التركية لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من الحدود التركية.

كما وافق رؤساء أجهزة المخابرات على تعزيز العلاقات مع حكومة منطقة كردستان العراق والحيلولة دون أي مصالحة مع أنقرة منذ إخفاق استفتاء كردستان.