احدث موقف للمثلث الاميركي الفرنسي التركي من سوريا +فيديو

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيتم بالفعل؛ فيما أعلنت فرنسا أنها ستنسحب عسكريا عند التوصل إلى حل سياسي؛ في وقت حذرت فيه أنقرة من أنها ستشن هجوما في شمال سوريا إذا تأخر الانسحاب الأميركي.

العالم - خاص بالعالم

محافظة ادلب السورية تحت سيطرة النصرة الإرهابية ، وفي تفاصيل هذا التحول ، وافقت الجبهة الوطنية للتحرير على إخضاع مناطق سيطرتها لإدارة ما يسمى حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) بعد مفاوضات انتهت بوقف الأعمال القتالية.

وبعد إخضاع معرة النعمان وأريحا وجبل الزاوية تحت إدارة حكومة الإنقاذ تصبح كامل محافظة إدلب في قبضة الجولاني؛ لا يتحرك أي طرف فيها دون الرجوع إليه. ويمنع الاتفاق أي وجود عسكري للهيئة ضمن مناطق الجبهة، بينما تُمسك حكومة الانقاذ إدارتها عبر جهاز شرطة يتبع لها، إلى جانب تقديم الجبهة معلومات كاملة عن سلاحها الثقيل ومنع تحريكه نحو أي منطقة غير مواجهة للجيش السوري.

بعد هذا الاتفاق يمكن القول أن أنقرة فشلت في تنفيذ اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه مع موسكو؛ والذي ينص على أن تتولى تركيا العمل على انسحاب هيئة تحرير الشام والسلاح من المنطقة الفاصلة بين إدلب ومناطق الجيش السوري ، بهدف تجنب عملية عسكرية للجيش السوري في المنطقة. إلا أن الاتفاق لم ينفذ، وبموجب الاتفاق الموقع اليوم، باتت المناطق التي كانت تسيطر عليها حركة أحرار الشام وصقور الشام، أبرز مكونات الجبهة الوطنية للتحرير، تحت السيطرة الإدارية لهيئة تحرير الشام.

استسلام الجبهة الوطنية للتحرير مفاجئ ومثير للاستغراب؛ رغم أنها كانت قد أطلقت تهديدات ضد أي خطر تتعرض له مدينتي معرة النعمان وأريحا جنوب ادلب، ومحاولة استعطاف بقية الفصائل لمؤازرتها ضد عدوان الهيئة عليها.

وأصبح حلم الجولاني بإقامة إمارة إسلامية له في إدلب قائماً ببسط نفوذه بشكل كامل على المحافظة، والبدء بتشكيل الشرطة الإسلامية، حيث فشلت أنقرة بتطبيق بنود اتفاق سوتشي رغم انتشار نقاط المراقبة التابعة لها، والتي أصبح وجودها يشكل حماية للهيئة المصنفة لديها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.

تحول يطرح العديد من التساؤلات حول الدور التركي الخفي وأبعاده؛ وكأن أنقرة حسبما يرى مراقبون تلمح بأن تكون منبج مقابل ادلب.

التفاصيل في الفيديو المرفق