هل تسمح امريكا لتركيا بضرب الاكراد.. ام تؤجل الصراع؟

هل تسمح امريكا لتركيا بضرب الاكراد.. ام تؤجل الصراع؟
السبت ١٢ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

بحث وزيرا خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو وأمريكا مايك بوميبو، التطورات الأخيرة في سوريا، وانسحاب القوات الأمريكية منها، بالتزامن مع قيام الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا وارسال تركيا المزيد من التعزيزات العسكرية الى الحدود مع ادلب.

العالم - تقارير

اتصال لم يكشف عن تفاصيله واكتفى وزير الخارجية الامريكي بالقول إنه تم بحث الكثير من التفاصيل مع تركيا بشأن السوريين الأكراد، كما أبدى تفاؤله من تحقيق نتيجة جيدة لافتا إلى أن بلاده يمكنها تحقيق نتيجة تحمي تركيا من التهديدات الإرهابية وتحمي السوريين الأكراد.

هذا الاتصال الذي اجراه مع بومبيو في ظل قيامه بجولة شرق أوسطية لطمأنة حلفاء واشنطن بشأن قرار الرئيس دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، سحب قواته من سوريا.

القرار الذي اثار الكثير من الدهشة لدي البعض واثار ايضا طموحات تركيا في ان تحل بديلا عن القوات الامريكية.

وفي هذا السياق اجتمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس المخابرات هكان فيدان، ورئيس هيئة أركان الجيش يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، في محافظة هطاي التركية المحاذية للحدود السورية، لبحث تطورات الوضع في شمال سوريا خاصة إدلب.

ونقل بيان لوزارة الدفاع التركية، عن أكار قوله "نبذل كل ما بوسعنا من أجل استمرار وقف إطلاق النار والاستقرار في المنطقة وفي هذا الإطار نواصل تعاوننا الوثيق مع روسيا".

​وكان أكار قد أعلن، في كلمة خلال تفقد القوات التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا، أمس الجمعة، أنه سيتم دفن الإرهابيين شرق الفرات في الحفر التي حفروها.

وبعد هذه الزيارة واصلت تركيا تعزيز وجودها العسكري في المنطقة حيث نشرت في هطاي، السبت، دبابات وناقلات جند ومعدات عسكرية جديدة قادمة من الولايات الأخرى بواسطة قطار خاص. كما أجرى الجيش التركي، اليوم السبت، تدريبات عسكرية لوحدات الدبابات في ولاية هطاي جنوب البلاد على الحدود مع محافظة إدلب السورية.

وفيما تعزز تركيا تواجدها تبذل الولايات المتحدة مساعي مختلفة وتتخذ وسائط متعددة لنقل قواتها العسكرية من سوريا.

فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر أن الولايات المتحدة أرسلت قوات برية ومجموعة من السفن الحربية نحو سوريا للمساعدة في سحب قواتها من البلاد.

وقال مسؤول عسكري أمريكي لم يذكر اسمه لشبكة "فوكس نيوز" إن الولايات المتحدة تسحب معدات عسكرية من سوريا، لكن لا توجد قوات بعد.

ولس خفيا بان العلاقات التركية الامريكية قد شهدت مؤخرا توترا بعد رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبال مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون بسبب تصريحاته الأخيرة حول ضرورة ضمان تركيا سلامة الأكراد المتحالفين مع واشنطن كشرط للانسحاب الامريكي من سوريا.

كما ان أنقرة مصرة على ان تحل قواتها محل القوات الامريكية وذلك ما كشفته صحيفة تركية بان انقرة كانت ستطلب من المسؤولين الأمريكيين خلال محادثات، تسليمها المواقع العسكرية الأمريكية في سوريا أو تدميرها.

ويبقى القرار الامريكي غير معلوم في ظل التكتم على تفاصيل المكالمة الهاتفية بين تشاووش اوغلو وبومبيو لكن الجيش السوري بدعم من روسيا، سيفعل كل شيء لكي يستعيد الأراضي التي تنسحب منها القوات الامريكية والمناطق شرق الفرات سيطرتها لانها اراض سورية لا يقبل التخلي عنها.