فتيل أزمة بين لبنان وليبيا بسبب السيد موسى الصدر

فتيل أزمة بين لبنان وليبيا بسبب السيد موسى الصدر
الأحد ١٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

دعا المجلس الشيعي اللبناني إلى اجتماع طارئ على خلفية دعوة ليبيا إلى القمة التنموية الاقتصادية الاجتماعية العربية في العاصمة اللبنانية بيروت.

العالم-لبنان

وأبدى المرجع الشيعي الشيخ عبد الأمير قبلان احتجاجه على توجيه الدعوة إلى ليبيا للمشاركة في القمة محذرا من ردود الفعل الشعبية الناتجة عن المشاركة الليبية.

ويهدد شيعة لبنان بالتظاهر ومنع الوفد الليبي من مغادرة المطار ويطالبون باقتصار مشاركة ليبيا على السفير الليبي في بيروت.

ويترأس رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وفد ليبيا المشارك في القمة التنموية الاقتصادية العربية في لبنان رفقة وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة.

التحرك في لبنان سببه اختفاء الزعيم الديني السيد موسى الصدر في ليبيا في 31 أغسطس 1978.

وكان نظام معمر القذافي قد زعم أن الإمام موسى الصدر ورفيقيه غادروا ليبيا متوجهين إلى إيطاليا لكن روما نفت دخول الصدر إلى إيطاليا.

وأصدر القضاء الليبي عام 2008 مذكرة اعتقال في حق معمر القذافي بتهمة التحريض على خطف موسى الصدر.

وقد أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف غيابية في حق الرائد عبد السلام جلود، أحد رموز انقلاب القذافي ورئيس المخابرات، ووزير الخارجية آنذاك موسى كوسا لاتهامهما بالمشاركة في خطف الصدر.

"جريمة نكراء"

واعتبر المحلل السياسي خالد الفلاح أن قضية موسى الصدر "جريمة نكراء في حق ليبيا، على اعتبار أنه كان ضيفا لليبيا بدعوة رسمية من معمر القذافي".

وتابع الفلاح "على الرئيس السراج وضع هذه التهديدات اللبنانية في محمل الجد خاصة وأنه أول رئيس ليبي يزور لبنان منذ قضية اختفاء موسى الصدر في ليبيا".

وحمل الفلاح، في تصريح لـ"أصوات مغاربية""، تداعيات قضية موسى الصدر إلى القضاء الليبي "الذي لم يساهم في الكشف عن مكان جثة الصدر، وقصة اختطافه بالرغم من القبض على رموز النظام السابق وقياداته الأمنية منذ عام 2011".

حصانة دولية

أما الخبير القانوني محمد باره فقد قال لـ"أصوات مغاربية" إن وفد ليبيا المشارك حاليا في القمة الاقتصادية "لا علاقة له بما حدث للإمام موسى الصدر"، مشيرا إلى أن جميع أعضاء الوفد الليبي يمتلكون حصانة دولية.

وأضاف "ينبغي أن تكشف حقائق جريمة اختفاء موسى الصدر، ولكن لا يجب أن تؤثر هذه الجريمة على العلاقات الأخوية الليبية اللبنانية الممتدة منذ عقود".

وأوضح باره بأن السراج عندما تلقى دعوة من لبنان للمشاركة وقرر المشاركة في القمة الاقتصادية "لا شك أنه درس ملف الزيارة وأهميتها وأعد ترتيبات معينة للزيارة الرسمية".

وصرح بارة بأن النائب العام الليبي "يجب أن يتعاون مع نظيره اللبناني لمعرفة مكان جثة الصدر ورفيقيه وأسماء من قاموا بعملية إخفائه".