بعد اجتماع أمني على حدود إدلب..

تصعيد إعلامي تركي ضد "تحرير الشام"

تصعيد إعلامي تركي ضد
الأحد ١٣ يناير ٢٠١٩ - ١١:٢٦ بتوقيت غرينتش

عقب يوم واحد من اجتماع أمني تركي على الحدود السورية من جهة محافظة إدلب، التي عززت فيها "هيئة تحرير الشام" سيطرتها عليها، صعّدت تركيا، اليوم الأحد، إعلامياً ضد التنظيم، مع تنفيذ عملية أمنية اعتقل فيه 13 شخصاً في ولاية أضنة، بتهمة دعم الهيئة.

العالم-سوريا

​​​​​​واهتمت وسائل الإعلام التركية بخبر العملية الأمنية، واصفة "هيئة تحرير الشام" بـ"الإرهابية"، ووصفت وكالة "الأناضول" الرسمية، للمرة الأولى، الهيئة بـ"هتش" الإرهابية، اختصارا للأحرف الأولى، بعد أن كانت قد وصفت قبل أيام الهيئة بجهة مناهضة للنظام السوري.

وذكرت "الأناضول" في خبرها أن "قوات الأمن التركية أوقفت في ولاية أضنة، أمس السبت، 13 شخصاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم هتش الإرهابي (هيئة تحرير الشام)، وفق مصادر أمنية، أفادت بأن عناصر مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أضنة بدأت عملية أمنية للقبض على 16 شخصًا للاشتباه بانتمائهم لـ(هتش) في ولايات أضنة وإسطنبول وأنقرة".

وأضافت الوكالة أن "قوات الأمن نفّذت عمليات دهم مدعومة من الشرطة الخاصة على منازل المشتبهين، وتوقيف 13 شخصًا في أضنة، للاشتباه بدخولهم إلى سورية بين الفينة والأخرى، ومشاركتهم في الاشتباكات هناك، إضافة إلى تجنيد مقاتلين للتنظيم وتقديم دعم مالي ولوجستي، وبعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة للموقوفين، نقلوا إلى مديرية أمن الولاية لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم".

كما نقلت القنوات التلفزيونة ووكالات الأنباء الأخرى خبر العملية الأمنية، مع التأكيد على أن الهيئة جهة إرهابية، في تغير جديد في لهجة الخطاب الإعلامي التركي، مذكرين بالاجتماع الأمني أمس في ولاية هطاي المتاخمة لمحافظة إدلب، ما فتح باب التساؤل عن مستقبل المواجهة التركية مع الهيئة، بعد أن سيطرت الأخيرة بشكل كبير على مناطق مختلفة من محافظة إدلب، وإنهاء فصائل عسكرية سورية معارضة في المنطقة، من مثل حركتي "نور الدين الزنكي" و"أحرار الشام"، وغيرها، وهروب العناصر إلى منطقة عفرين التي تسيطر عليها القوات التركية.

وتشير مصادر إلى أن التصعيد التركي هذا يأتي في إطار إيجاد حل لمشكلة تواجد الهيئة المصنفة إرهابيا من قبل روسيا وأميركا، ووجود نقاط مراقبة تركية في المنطقة.