بالفيديو...اصحاب السترات الصفر يؤكدون ان الحوار لن يخرج بنتائج جدية

الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا اليه في كل انحاء البلاد، فيما اعتبر قادة احتجاجات السترات الصفراء ان الحوار لن يخرج بنتائج جدية بعد استبعاد المطالب الرئيسية للمحتجين. هذا وشنت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان هجوما على ماكرون متهمة اياه بالتعنت.

العالم - خاص بالعالم

بعد قنابل الغاز وخراطيم المياه، باتت هذه الرسالة الخيار المتبقي امام السلطات الفرنسية عبر الدعوة للحوار لانهاء المازق الذي يواجهها مع احتجاجات السترات الصفر المستمرة منذ نحو شهرين.
رسالة من الرئيس ايمانويل ماكرون، لبدء حوار وطني يوم الثلاثاء، ويستمر لشهرين في انحاء البلاد حيث ستصدر قرارات بشأنه قبل نهاية نيسان ابريل.

واكد برونو ليمير وزير المالية :"الرسالة التي اود توجيهها بسيطة انها رسالة ارادة. ارادة الاستماع للشعب الفرنسي والنجاح في خدمة كل الفرنسيين. نجاحنا سواء الاقتصادي او المالي او شيء اخر. نجاحنا الذي سيكون جماعيا او لا يكون ".

ماكرون سيبدأ الحوار بزيارة منطقة النورماندي. لكن الشارع الفرنسي لا يبدو متحمسا لمبادرته، معتبرا ان الطروحات التي قدمها في رسالته لا تتضمن المطالب الرئيسية التي تتبناها احتجاجات السترات الضفر


وقال تييري فاليت مؤسس منظمة مواطنو السترات الصفر :"رسالة طويلة ومملة ومخيبة للآمال.حوار مغلق لانه ضمن مطالبنا موضوع القوات الامنية والضريبة على الثروة وتم استبعدت. والمتقاعدون وزيادة الرواتب لن يقرر شيء بخصوصها. ليس الرئيس ماكرون من يقرر مصير السترات الصفر نحن من يقرر مصيرنا ".

رسالة ماكرون التي تضمنت محاور اربعة هي القدرة الشرائية والضرائب والديمقراطية والبيئة، لم تجد قبولا لدى الاحزاب السياسية المعارضة، لتتعهد زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان بهزيمة حزب ماركون في الانتخابات الاوروبية بعد اربعة اشهر، متهمة ماكرون بالتعنت وعدم الكفاءة


وقال مارين لوبان :"في سياق الثورة الشعبية السليمة للسترات الصفر تقدم الانتخابات الأوروبية فرصة لإنهاء هذه الأزمة السياسية التي اوجدها التغافل والتعنت والاحتقار والسرقة المالية والانفصال البشري لرئيس مزعج ومقلق بسلوكه وغير كفوء في وظيفته"

وعليه يعتبر هؤلاء ان ماكرون يسعى من خلال الحوار الى كسب الوقت الكافي لتحسين مستوى شعبيته المتراجعة، بعيدا عن اي معالجة جدية للمشاكل الاقتصادية في البلاد، مؤكدين ان الحل الوحيد استمرار الاحتجاجات حتى اجبار السلطات على التراجع.