رهف تشعل التوتر بين السعودية وكندا والسفير يحذر

رهف تشعل التوتر بين السعودية وكندا والسفير يحذر
الأربعاء ١٦ يناير ٢٠١٩ - ٠٩:١٨ بتوقيت غرينتش

اتخذت السلطات الكندية قرارا بشأن الفتاة السعودية رهف محمد القنون، التي حصلت على اللجوء في كندا.

العالم - السعودية

وقال ماريو كالا المدير التنفيذي لوكالة "كوستي" المتخصصة بمساعدة المهاجرين والمتعاقدة مع الحكومة الكندية، إن "وكالة الهجرة الكندية قامت بتوظيف حارس لضمان أمن الفتاة السعودية، مؤكدا أن الفتاة تلقت تهديدات عبر الإنترنت، وقامت الوكالة بتأمين حارس لـ"ضمان ألا تبقى لوحدها أبدا"، وذلك وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية

وأضاف المسؤول: "من الصعب أن نحدد مدى خطورة هذه التهديدات ولكنا نأخذها على محمل الجد"

بدوره، قال سفير كندا السابق إلى السعودية ديفيد تشاترسون، ولديه مواقف موالية للسعودية أن تدخل الحكومة الكندية على خط قضية الفتاة السعودية رهف جاء بدافع سياسي ورأى تشاترسون، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "CBC" الكندية ان الخطوة لم تكن أفضل شيء تفعله الحكومة الكندية، حيث يوجد 25 مليون لاجئ حول العالم ظروفهم أصعب من هذه الفتاة، موضحا أن اختيار رئيس الوزراء الكندي تقديم الملاذ للفتاة السعودية، محاولة منه لإقحام نفسه في القصة.

وأضاف الدبلوماسي الكندي: "لا ينبغي على الحكومة الكندية إعطاء الدروس، بل عليها الدخول في حوار مع الرياض عبر القنوات الرسمية، ليس عبر التغريدات أو القفز على القضايا المنتشرة في وسائل الإعلام".

وكان هذا السفير من اشد المعارضين للانتقادات التي وجهها رئيس وزراء بلاده بشأن انتهاكات حقوق الانسان في السعودية.

واندلعت أزمة دبلوماسية بين السعودية وكندا بعد أن طالبت أوتاوا الرياض بالإفراج عن حقوقيين سعوديين اعتقلتهم، واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.

كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية، إضافة لذلك قررت ‏وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى.

ووصلت رهف، السبت الماضي، إلى تورونتو، بعد موافقة كندا على لجوئها إلى البلاد.