البنتاغون يقرّ بـ "تفوّق الصين العسكري" بهذه المجالات..

البنتاغون يقرّ بـ
الأربعاء ١٦ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

أفاد تقرير نشرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أخيرًا أن الصين شارفت على الإنتهاء من صناعة بعض أنظمة الأسلحة الأكثر تطورًا في العالم، وهي في بعض المجالات تفوقت بالفعل على منافسيها.

العالم - أسيا والباسيفيك

ويتزامن الإقرار الأمريكي، مع نشر المقال الذي كتبه مساعد مدير مركز "ناشونال إنترست"، جون فان أودينارن، الذي أشار فيه إلى التحدي الإستراتيجي الكبير لأمريكا، والذي إن تُرك دون تصدٍ فإن نتائجه ستكون وخيمة.

ويشير أودينارن في مقاله إلى أن التعاون المتزايد بين الصين وروسيا يشكّل تحديًا إستراتيجيًا كبيرًا لأمريكا، والذي إن تُرك دون تصدٍ ستكون نتائجه وخيمة.

وقال التقرير غير السري لوكالة الإستخبارات الدفاعية الأمريكية، إن بكين حققت قفزات عسكرية هائلة في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى قوانين صينية تجبر الشركاء الأجانب على الكشف عن أسرارهم التقنية مقابل السماح بدخولهم إلى السوق الصيني الهائل.

ونتيجةً لسياسة "الحصول على التقنية بأي وسيلة متاحة"، وفق التقرير، أصبحت الصين الآن في المقدمة في عدة مجالات مثل صناعة السفن العسكرية والصواريخ المتوسطة المدى والأسلحة الأسرع من الصوت، حيث يمكن للصواريخ الأسرع من الصوت بخمسة أضعاف تحاشي أنظمة الدفاع الصاروخي.

وجاء في التقرير الذي حمل عنوان "القوة العسكرية للصين" أن "نتيجة هذه المقاربة المتعددة الأوجه لإقتناء التقنية هي وصول جيش التحرير الشعبي إلى حد طرح بعضًا من أحدث أنظمة الأسلحة في العالم".

ويشير التقرير إلى أن تنامي القوة العسكرية للصين وإمتلاكها قدرات متطورة في الجو والبحر والفضاء وكذلك الفضاء الإلكتروني، سيمكّنها "من فرض إرادتها في المنطقة".

وتركّز بكين بشكل خاص على إحتمال نشوب نزاع مع تايوان التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.

وقالت بكين إنها لن تتردد في إستخدام القوة في حال أعلنت تايبيه الإستقلال رسميًا أو في حالة حصول تدخل خارجي، بما في ذلك من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية - الحليف غير الرسمي القوي للجزيرة -.

وأعرب مسؤول كبير في الإستخبارات الدفاعية الأمريكية لصحافيين في البنتاغون عن خشيته من أن يمدّ تطور الجيش الصيني جنرالاته بالثقة بإمكانية غزوهم لتايوان.

ومع ذلك أشار المسؤول الذي فضّل عدم كشف هويته إلى أن الصين لم تخض حربًا منذ 40 عامًا، وهيكلية قياداتها وأركانها المشتركة تفتقر إلى الخبرة في نزاعات العالم الحقيقية.

وأورد التقرير أن الصين تطوّر قاذفات "ستيلث" متوسطة وطويلة المدى قادرة على ضرب أهداف إقليمية وعالمية، وقد تدخل حيز الوجود بحلول عام 2025 تقريبًا.

وقال المسؤول إن الصين تحافظ على سرية تطوير قدراتها العسكرية عبر إجراء الإختبارات في مجمعات تحت الأرض، بعيدًا عن كاميرات الأقمار الإصطناعية.