تفاصيل جديدة عن تزوير الانتخابات الأميركية لصالح ترامب

تفاصيل جديدة عن تزوير الانتخابات الأميركية لصالح ترامب
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٨:٤٠ بتوقيت غرينتش

في ظل استمرار التحقيقات القضائية ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب و تشديد الضغوطات على الرئيس التاجر المتهم بالتزوير في الإنتخابات الرئاسية، اعترف المحامي السابق لترامب، مايكل كوهين، تعليقا على تقرير صحفي اتهمه بدفع أموال لتزوير الانتخابات لصالح ترامب، إنه فعل ذلك بتوجيه من الأخير!

العالم- تقارير

وكتب كوهين في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، "تعليقا على مقال وول ستريت جورنال حول تزوير الانتخابات، إن ما فعلته أنا كان بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب ولصالحه هو فقط، وأنا حقا آسف لولائي الأعمى لرجل لا يستحق هذا الولاء".

هذا وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن كوهين اعترف بكذبه على الكونغرس الأمريكي فيما يتعلق بأعمال أجراها لصالح مشاريع عقارية لترامب في روسيا.

واعترف مايكل كوهين في وقت سابق، بدفع 130 ألف دولار لستورمي دانيالز، لضمان سكوتها بشأن ممارستها الجنس مع ترامب وهو ما ينفيه، وقال كوهين إن هذا المبلغ كان قانونيا، ورفعت دانيالز قضية لإنهاء اتفاقها على التزام الصمت.

وأقر كوهين بالاتهامات في أغسطس/ آب. ويتعاون كوهين في التحقيق الذي يجريه المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر في تواطؤ محتمل بين روسيا وحملة ترامب الانتخابية عام 2016.

ديلي بيست: مولر يحقق بتدخلات شرق أوسطية بانتخاب ترامب

في سياق متصل، ذكر تقرير حصري لموقع ديلي بيست الأميركي أن المساعد السابق لحملة دونالد ترامب الرئاسية ريك غيتس يتعاون مع تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر فيما إذا كان أفراد في الشرق الأوسط قد عملوا مع الحملة للتأثير على الانتخابات.

وأضاف الموقع أن فريق مولر سأل غيتس عن اتصالات مع جويل زامل صاحب شركة التجسس الإسرائيلية "بي إس واي"، ورجل الأعمال اللبناني الأميركي جورج نادر الذي عمل مندوبا للسعودية والإمارات.

وبحسب مصادر على دراية بالتحقيق، أجاب غيتس عن أسئلة محددة عن "بي إس واي"، وهي شركة استخبارات إسرائيلية يقول موظفون سابقون فيها إنها وضعت خططا لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة حملة ترامب.

وذكر الموقع أنه بعد الانتخابات ساعد زامل في صياغة خطة لتغيير النظام في إيران، وأنه كان أول من أعلن عن الاجتماع الذي ضمه مع نادر ومستشار الأمن القومي مايكل فلين واللواء السعودي أحمد العسيري.

وخلال هذا الوقت كان نادر أيضا يروج لخطة للولايات المتحدة للقيام بتخريب اقتصادي ضد طهران.

ويبدو أن هذا الاجتماع -كما قال الموقع- هو جزء من الجهود السعودية والإماراتية للضغط على إدارة ترامب المقبلة ضد قطر وإيران.

وأشار الموقع إلى أن فريق مولر قال يوم الثلاثاء إن غيتس كان يتعاون مع "عدة تحقيقات جارية" بشأن مطالبة لقاض فدرالي بتأجيل إصدار الحكم عليه بسبب جرائم مالية أقر بارتكابها مع رئيس حملة ترامب السابق بول مانافورت، وأحد التحقيقات الجارية هو عن التأثير المحتمل للانتخابات في الشرق الأوسط.

وألمح الموقع إلى أن محامي غيتس لم يستجب لطلب التعليق على الأمر، كما رفض محامي زامل التعليق على هذه القصة، لكنه قال في تقارير سابقة إن زامل تعاون مع مكتب المحامي الخاص الذي رفض التعليق أيضا.

وأشار الموقع إلى ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي بشأن أن غيتس طلب في عام 2016 مقترحات من مجموعة "بي إس واي" يمكن أن تساعد ترامب في حملته الانتخابية للرئاسة.

وشملت تلك الاقتراحات تكتيكات التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي مثل ابتكار صورة مجردة وهمية لإشراك الناخبين ومندوبي الحملة الجمهوريين.

وبحسب ما ورد، فقد تحدث غيتس عن المقترحات مع جورج بيرنباوم، وهو مستشار جمهوري له صلات بتل أبيب.

وبحسب مصدرين على دراية بتعاون غيتس سأله مولر عما إذا كانت حملة ترامب قد اتصلت بمجموعة "بي إس واي"، أو ما إذا كانت المجموعة قد اتصلت بمندوبي فريق ترامب من خلال وسطاء مثل بيرنباوم.

الخناق يضيق على رجال حملة ترامب

قبل 4 أشهر، أقر ريك غيتس المساعد السابق لبول مانافورت المدير السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب بارتكاب عدة جرائم؛ من بينها التآمر مع مانافورت في عمليات تزوير وتهرب ضريبي، وذلك أثناء الإدلاء بشهادته في محكمة اتحادية خارج واشنطن.

وقال غيتس، آنذاک، إنه "ساعد المدير السابق لحملة الرئيس ترامب على تقديم إقرارات ضريبية مزيفة".

وسبق أن أقر غيتس بالذنب في اتهامات تتعلق بالتآمر للإدلاء بتصريحات مزورة، بالاتفاق مع مكتب المحقق الخاص روبرت مولر.