شاهد بالفيديو..

الاوساط السورية تتصدى للمشروع التركي الامريكي بانشاء منطقة عازلة

الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

بالتزامن مع الاعلان عن اتفاق تركي أمريكي حول منطقة حدودية امنة بشمال وشمال شرق سوريا، أكدت الاوساط السياسية السورية أن الاتفاق خطوة احتلالية تحت ذريعة عزل الخطر الكردي عن الحدود، معتبرين أن الاتفاق جزء من تقاطع المصالح بين انقرة وواشنطن.

العالم - مراسلون

ضمن التطورات السياسية المتسارعة في المنطقة اعلن النظام التركي توصّله إلى اتفاق مع نظيره الأميركيّ بشأن منطقة حدودية آمنة بعمق 20 ميلاً في شمال سوريا، ضمن مفهوم تقاطع المصالح بين واشنطن وانقرة، قابله تخوف في الاوساط السياسية السورية، كون هكذا قرار يفتح المنطقة امام مواجهة من نوع جديد، رأت فيه تلك الاوساط ان تلك الخطوة تأتي في كقوة احتلال في حال نفذ هذا الاتفاق.

وقال عضو مجلس الشعب السوري، محمد خير عكام، ان " الامريكي باعلان انسحابه هو يريد ان يسخن المنطقة، احد ادوات تسخين المنطقة هو استبدال الاحتلال الامريكي لبعض المناطق في الشرق السوري باحتلال اخر هو الاحتلال التركي".

حلب والرقة والحسكة تقول الاوساط التركية انها ستدخل ضمن دائرة المنطقة العازلة في شمال سوريا، على طول 460 كيلومتراً ما يثير تخوف المراقبين هنا في دمشق كونها ستشكل خطرا على وحدة الاراضي السورية تحت حجة ما اسمته انقرة عزل الخطر الكردي بحزام من قواتها والمجموعات المسلحة التابعة لها، فيما تبقى ما تسمى بقسد تدور في فلك ما تسوقه واشنطن من مبادرات.

وقال رئيس مركز الدراسات والبحوث بوزارة الإعلام السورية " التحدي الاكبر ان يكون هناك بعض من الاخوة السوريين يشكلوا جسرا وغطاء للمشروع الامريكي الصهيوني بايجاد كانتون متصالح مع القوى الارهابية العالمية والامبريالية".

الاوساط السياسية السورية تدرك ان البلاد دخلت مرحلة مواجهة مشروع المناطق الامنة العدواني بعد ان فشلت المجموعات المسلحة المدعومة من بعض الدول في تنفيذ ما تسعى اليه في تلك المنطقة وتؤكد ان الدولة السورية جاهزة على مواجهة هذا المشروع على كافة المستويات.