العالم - سوريا
واوضح حردان خلال لقاء له في برنامج مع الحدث الذي يبث على قناة العالم ان النصرة بهذه السيطرة باتت على تماس مع ما تسمى " الجبهة الوطنية" التي تضم مجموعة فصائل مسلحة تأتمر بالاوامر التركية، وتتواجد في المناطق التي يتواجد فيها الجيش التركي، مضيفا ان السيطرة الاساسية التي تشمل معظم المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة السورية باتت لجبهة النصرة الارهابية.
وحول الموقف التركي من تمدد نفوذ جبهة النصرة، قال حردان ان هذا التمدد وضع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في موقف صعب، مشيرا الى ان اردوغان سارع الى التدخل سريعا لوضع حد لتمدد جبهة النصرة.
ولفت حردان الى ان النصرة ارادت تحقیق عدة اهداف من وراء توسيع نفوذها، منها قطع الطريق على اقامة المنطقة منزوعة السلاح من جهة، والسيطرة على العائدات المالية، التي تأتي من الضرائب و"الأتاوات" التي تفرض عبر الطريق الواصل بين المناطق السورية في الشمال والتي يمر عبرها جميع السيارات التي تنقل المحروقات. وذلك لتظهر النصرة بمظهر على انها القدرة القادرة التي يجب التفاوض معها لايجاد اي حل سياسي بالمنطقة، اضافة الى حسم الصراع بين جميع الفصائل المسلحة في منطقة الشمال لتكون لجبهة النصرة.
واضاف حردان ان توسيع جماعة النصرة الارهابية لنفوذها له نتائج عكسية على الجماعة الارهابية حيث سيسهل على سوريا وروسيا وايران التعامل مع هذا الموضوع، باعتبار ان هذه المنطقة باتت تحت سيطرة جبهة النصرة وبالتالي هم في حلّ من اي اتفاق سياسي، والحسم سيكون عسكريا بالقضاء على الارهاب، مشيرا الى انه على تركيا ان تحسم امرها في هذا الموضوع كونه لم يعد هناك مجال للحديث عن منطقة منزوعة السلاح.