تقرير حقوقي أمام الأمم المتحدة حول قتل أطفال غزة

تقرير حقوقي أمام الأمم المتحدة حول قتل أطفال غزة
الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

قدمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، تقريرا مشتركا إلى محققي الأمم المتحدة يشرح بالتفصيل عمليات قتل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" للأطفال الفلسطينيين أثناء المسيرات السلمية في قطاع غزة، مؤكدة أنه سلوك يرقى إلى مستوى جرائم الحرب.

العالم - فلسطين المحتلة

ويتكون التقرير من 57 صفحة، وأعد بالتعاون مع عيادة حقوق الإنسان والعدالة الجندرية (HRGJ) في كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك (CUNY)، ويقدم خلفية وسياقا للمسيرات السلمية في القطاع، ويؤكد أن قتل الاحتلال الأطفال الفلسطينيين المتظاهرين غير قانوني، ويوضح تفاصيل الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ترتكبها قوات الاحتلال.

وقُدم التقرير إلى لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بانتهاكات الاحتلال ضد المشاركين في مسيرة العودة، التي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي.

وشكلت لجنة التحقيق خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أيار/مايو 2018.

ويشير التقرير إلى أن 57 طفلا فلسطينيا قُتلوا على أيدي قوات الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال عام 2018 (أحدهم استشهد متأثرا بجروحه التي أصيب بها عام 2014) منهم 45 طفلا استشهدوا في قطاع غزة منذ انطلاق المسيرات السلمية في 30 مارس / آذار، وفقاً للأدلة التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.

ويؤكد التقرير بناء على أدلة الحركة، أن الغالبية الساحقة من الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال لم يشكلوا أي تهديد على جنود الاحتلال لحظة قتلهم.

ويخلص التقرير إلى أن قوات الاحتلال والمسؤولين "الإسرائيليين" مسؤولون عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي بسبب قتلهم الأطفال الفلسطينيين المحتجين في قطاع غزة.

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال: إن "جنود الاحتلال الإسرائيلي متورطون في انتهاكات حقوق الإنسان المنتظمة ضد الأطفال الفلسطينيين، بسبب انتشار ثقافة الإفلات من العقاب في أوساطهم، وعلمهم المسبق أنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت النتيجة" حسبما افاد المركز الفلسطيني للاعلام.

وأكدت أنه "يجب على المفوضين متابعة المساءلة من خلال تحليل الانتهاكات للقانون الجنائي الدولي التي تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وتسمية مرتكبيها".

ومن أجل تحدي ثقافة الإفلات من العقوبة التي يتمتع بها جنود الاحتلال، وزيادة الحماية للأطفال الفلسطينيين، حثت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال لجنة التحقيق الدولية المستقلة على تحليل الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال وقد ترتقي لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتسمية مرتكبيها وتحديد المسؤولية الجنائية لأفراد قوات الاحتلال رفيعي المستوى أو غيرهم.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقد جلسة خاصة في 18 مايو/أيار 2018 في جنيف، نظرًا لتدهور حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، تبنى خلالها قرارا بإنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جميع الانتهاكات للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة في سياق الاحتجاجات الجماهيرية التي بدأت في 30 آذار/مارس 2018.

وفي حين فتحت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" انتقائيا تحقيقاتها الخاصة في عدد محدود من الحوادث التي وقعت منذ 30 مارس / آذار 2018، إلا أنها تقاعست باستمرار عن إجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة في الانتهاكات المزعومة لقواتها وفقا للمعايير الدولية، وفق التقرير.

وبموجب القانون الدولي، من حق الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح التمتع باحترام وحماية خاصين، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت باستمرار هذه الحماية من خلال الهجمات العشوائية وغير المتناسبة التي تؤدي إلى قتل وتشويه الأطفال بصورة غير مشروعة ترقى إلى مرتبة جرائم حرب، وفقا للأدلة التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.