شاهد؛ غموض وجدل يكتنف انتخابات الرئاسة في الجزائر

الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٩ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي لازال الغموض يلف نوايا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حول الترشحِ للانتخابات الرئاسية التي دعا اليها في 18 من ابريل نيسان القادم دعا عدد من الاحزاب الموالية للسلطة الرئيس بوتفليقية للترشح للانتخابات، هذا فيما يترقب الشارع الجزائري إعلان اللواء المتقاعد علي غديري مدعوم من قبل الحرسِ القديم للجيش الجزائري عن ترشحه.

العالممراسلون
بإستدعائها للهيئة الناخبة وتحديد تاريخ الثامن عشر من أبريل المقبل لإجراء الدور الأول من الإنتخابات الرئاسية ، أسقطت السلطة ورقتي التأجيل والتمديد ،وأكدت على إحترام المواعيد الدستورية ،وأزالت الغموض الكبير حول مصير الرئاسيات ،بعد حملة طوال أسابيع من الترويج لفرضيتي التأجيل اوتمديد العهدة الرئاسية ،من طرف أحزاب في المعارضة والموالاة.مما أربك الطبقة السياسية ، وأعطى صورة مبهمة عن حقيقة الوضع ومستقبل البلد .

بالنسبة لرئيس جبهة المستقبل الذي أعلن عن ترشحه منذ شهر سبتمبر الماضي ،فإن المشوشين على الإنتخابات هم نفسهم أولئك الذين تعوّدو على الإصطياد في المياه العكرة .

ومع قطع الشك باليقين حول موعد الرئاسيات ، تحول الغموض الى ترشح الرئيس بوتفليقة من عدمه ،خاصة مع وجود قناعة لدى قطاع واسع من الجزائريين لأنه ببساطة هو مرشح النظام ، وهو ما تروج له أحزاب الموالاة بدعوتها للإستمرارية ،فبعد التجمع الوطني الديمقراطي وحزب تجمع أمل الجزائر هاهو حزب السلطة الأول حزب جبهة التحرير الوطني، يدعو بوتفليقة للترشح لعهدة أخرى.

هذا وينتظر أن تشهد الجزائر معركة إنتخابية شبيهة بسابقتها سنة 2004 التي عرفت معركة بين الرئيس الحالي بوتفليقة وأحد أكبر المقربين له في عهدته الأولى ، ورئيس حكومته أنذاك علي بن فليس.مع متغير هذه المرة متمثل في منافس متخرج من الحياة العسكرية ، وبدعم من الحرس القديم لوزارة الدفاع الوطني ، وهو اللواء علي غديري ، الذي ينتظر أن يعلن عن ترشحه قريبا ،حسب مصادر من محيط الرجل.