شاهد؛ أين وصلت احتجاجات السودان بعد شهرين من التظاهرات؟

الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

نفى الرئيس السوداني عمر البشير التهم الموجهة من منظمات دولية لقوى الامن السودانية بقتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، فيما قمعت القوات الامنية تجمعات شعبية في ام درمان كانت تسعى للوصول الى مبنى البرلمان.

العالم السودان

للشهر الثاني على التوالي تتواصل الاحتجاجات في السودان وبدات تتخذ منحى تصاعديا متسارعا.

فبعد ان اقتصرت الاحتجاجات والمطالب على تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي خاصة اسعار الخبز والمواد الاولية امتدت الى المطالبة والتشديد على مطلب تنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة.

اهالي ام درمان لبوا دعوة اتحاد المهنيين السودانيين للتظاهر في مختلف انحاء البلاد، حيث بداوا بالتجمع في مختلف مناطق وشوارع المدينة تمهيدا لمسيرة نحو مبنى البرلمان حملت شعار "سلمية ضد الحرامية" بهدف تسليم مذكرة تطالب بتنحي البشير، الا ان قوات الامن قمعت المسيرة باستخدام الغازات المسيلة للدموع.

المحتجون اغلقوا بحسب شهود عيان شارع الاربعين ورددوا شعارات منددة بالسلطات فيما طاردت قوى الامن المحتجين في الشوارع واعتقلت عددا منهم، وقال شهود ان قرابة الثلاثين شاحنة وصلت الى المنطقة تحمل على متنها العشرات من قوى الامن بالزي العسكري الرسمي اضافة الى اخرين بالملابس المدنية.

يذكر ان موجة الاحتجاجات التي انطلقت في اكثر من مدينة سودانية عقب قرار الحكومة رفع اسعار الخبز في التاسع عشر من كانون الاول ديسمبر الماضي خلفت بحسب السلطات ستة وعشرين قتيلا بينهم رجلا امن، الا ان منظمات دولية بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية تقول ان العدد بلغ اربعين شخصا بينهم اطفال وعناصر من الكادر الطبي.