شاهد بالفيديو..

نتنياهو يقع بفخ نصبه بيده

الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٩ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر صحافية عن محاولات تقودها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بشكل غير مباشر لتحريك صفقة تبادل الأسرى قبل الانتخابات الاسرائيلية المرتقبة، الأمر الذي تراه حركة حماس مراوغة اعلامية من تل ابيب لكسب التأييد الشعبي قبل الانتخابات.

العالم - فلسطين المحتلة

خمسة أعوام والغموض يلف ملف صفقة تبادل الأسرى فبعد خطف المقاومة للجنديين الصهيونيين هدار جولدن وشاؤول ارون خلال العدوان الاسرائيلي عام 2014 والصفقة لم يتضح معالمها بعد، ولكن الانتخابات الاسرائيلية مطلع ابريل القادم أعادت الحديث عن هذه الصفقة الى واجهة الاعلام من جديد.

وصرح عدنان ابوعامر الخبير في الشأن الاسرائيلي لمراسلة قناة العالم: بان اي قرار مصيري لتبادل الاسرى قد يأتي بردود فعل سلبية على نتنياهو وليس ايجابياً. ليس من الوارد ان تذهب "اسرائيل" باتجاه صفقة تبادل الاسرى في هذه المرحلة الانتخابية الحاسمة على اعتبار ان ذلك قد يساهم في مزايدات انتخابية ضد نتنياهو الذي سيظهر كأنه يطلق سراح اسرى فلسطينيون كبار نفذوا عمليات كبيرة.

منذ عامين بدأ الحديث عن وساطات عربية ودولية هنا وهناك ألمانية فرنسية وثالثة نرويجية وأحيانا مصرية ولكن الوقائع على الأرض تؤكد أن المقاومة لن تعطي أي معلومة عن الجنود ان كانوا أحياء أو أموات بدون ثمن فما بالنا عن تبادلهم مع الاحتلال.

واكد محمود الزهار القيادي في حركة حماس في تصريح لمراسل العالم: منذ فترة طويلة وهم يحاولون جس نبض الحركة في موضوع صفقة تبادل جديدة، موقف الحركة كان مبدئي، اولاً اطلاق سراح من تم اعادة اعتقالهم في الصفقة الاولى، ثانياً ان تبدأ الصفقة بشروط الحركة ومتطلباتها وهي عدم استثناء اي انسان.

وبهذا فإن نتنياهو وفريقه في موقف لا يحسدوا عليه لاسيما في ظل قانون اسرائيلي أقره الكنيست يقضي بعدم خروج أي أسير فلسطيني متهم بقتل أي صهيوني ولهذا فعليه أن يكسر قوانين كيانه قبل أن يدفع أثمانا أخرى لإنجاز الصفقة.

وافادت مراسلتنا الزميل اسراء البحيصي من غزة، ان السباق الاسرائيلي الى صندوق الانتخاب، اراد نتنياهو ان يصل اليه عبر ملف الاسرى، لكن المقاومة تؤكد مراراً وتكراراً انها لن تتنازل عن شروطها، وبهذا فكأن نتنياهو قد حفر حفرة ليقع فيها.