ملخص - المغاربية ...

بعد 8 سنوات من اندلاعها... هل حققت ثورة تونس اهدافها؟

الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

بعد مرور ثماني سنوات على الثورة الشعبية في تونس التي أطاحت بالنظام السابق برئاسة المخلوع زين العابدين بن علي، تشهد تونس ازمة اقتصادية خانقة دفعت الموظفين في القطاع الحكومي والوظيفة العمومية للاضراب بدعوة من الاتحاد العام للشغل. وفيما دعت حركة النهضة الى حوار وطني قال القيادي في التيار الشعبي، العربي الشعباني، لقناة العالم إن ما يحدث اليوم هو دليل على ان الثورة لم تحقق اهدافها من بينها العدالة الاجتماعية.

ضيوف البرنامج:

الباحث والكاتب التونسي توفيق المديني

عضو مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية، العربي القاسمي

القيادي في التيار الشعبي، العربي الشعباني

وقال ضيف برنامج "المغاربية" الكاتب والمحلل السياسي توفيق المديني: بعد 8 سنوات من مرور الثورة التونسية التي اسقطت رأس النظام السابق المتمثل بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وافسحت في المجال لصيرورة جديدة من الانتقال الديمقراطي في تونس.

واضاف المديني: الثورة لديها تعريف محدد جدا، من وجهة نظري الثورة التونسية هي ثورة نضالية وليست ثورة ديمقراطية، والفارق كبير ولا نستطيع ان نقارن الثورة التونسية بالثورات التي عرفها القرن التاسع عشر او القرن العشرين تلك الصورات كانت تحمل في صيرورتها التاريخية مشاريع فكرية وثقافية ومشاريع اعادة بناء المجتمع وتحمل كذلك تغييرا راديكاليا في بنية العلاقات الاجتماعية والاقتصادية وفي العلاقات الطبقية، وهذا الامر ليس حاصلا في تونس...

من جهته قال عضو مجلس شورى حركة النهضة، العربي القاسمي: تقييمنا للمنجز ما بعد الثورة هو بلا اي شك دون الطموحات، لان طموحاتنا كبيرة وكبيرة جدا، نطمح الى ان تصبح تونس جنة على الارض فيها حرية وديمقراطية وكرامة انسان فيها دولة قانون ومؤسسات يتساوى فيها المواطنون وينعم فيها المواطن بالحرية والرفاه والى اخره، على هذا الاعتبار يبقى المنجز دون الآمال، لكن انجزنا الكثير الكثير...

فيما قال القيادي في التيار الشعبي العربي الشعباني: اعتقد ان اضراب اليوم هو افضل اجابة بأن الثورة هي تعبير ايجابي وما يحدث اليوم هو دليل على ان الثورة لم تحقق اهدافها اولها في استقلال القرار الوطني وفي القيادة الوطنية وفي العدالة الاجتماعية.

واضاف الشعباني: بل هنالك مزيد من رهن البلاد للجهات المانحة العالمية مثل صندوق النقد الدولي، وخير دليل على ذلك تدهور المقدرة الشرائية وانهيار العملة حتى اصبحت المنظومة الحاكمة الحالية هي مجرد ادوات لا تلبي سوى مصالح الجهات العالمية ولا علاقة لها بالثورة ولا بالشعب التونسي ولا بمطالبه في التحرر وفي العدالة الاجتماعية وفي الحرية...

لمتابعة الحوار الكامل تابعوا فيديو الحلقة الكاملة مرفقا.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4018196