صمت اممي مطبق ازاء العدوان الاسرائيلي على سوريا

صمت اممي مطبق ازاء العدوان الاسرائيلي على سوريا
الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٩ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

تصدت الدفاعات الجوية السورية بشكل مكثف فجر اليوم الاثنين لعدوان اسرائيلي ثان في أجواء العاصمة دمشق في الوقت الذي التزمت الاوساط الدولية خاصة الامم لمتحدة ومجلس الامن الصمت امام هذا العدوان.

العالم - تقارير

وقال مصدر عسكري سوري في تصريح له إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 38 صاروخا إسرائيليا، توزعت بين محيط العاصمة دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء.

وأضاف المصدر أن الهجوم الإسرائيلي تم على اربع موجات صاروخية متتالية.

وقال المصدر ان العدوان الاسرائيلي تم من فوق الاراضي اللبنانية وعبر مناطق اصبع الجليل وبحيرة طبريا.

وقام العدو الاسرائيلي بضربة كثيفة ارضاً وجواً عبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة، وعلى الفور تعاملت منظومات الدفاع السوري مع الموقف واعترضت الصواريخ المعادية ودمرت اغلبيتها للوصول الى اهدافها.

جيش الاحتلال الاسرائيلي، اعترف باستهداف الداخل السوري زاعما انه يقصف اهدافا تابعة لفيلق القدس الايراني، وحذر القوات السورية من مغبة شن اي هجوم على المواقع او القوات الاسرائيلية. واعلن اغلاق منطقة جبل الشيخ الحدودية امام الزوار بسبب التطورات العسكرية.

العدوان الاسرائيلي الجديد يأتي بعد ساعات على اعتداء اخر من فوق اجواء الجولان السوري المحتل، تمكنت خلاله الدفاعات الجوية السورية، من احباط اهدافه.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز التحكم العسكري الروسي قوله: إن اعتداء شنته أربع طائرات إسرائيلية استهدف مطارا في جنوب شرق دمشق.

وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ان كيانه لديه سياسة راسخة تتمثل في قصف ما اسماه التحصينات الايرانية في سوريا والحاق الضرر بكل من يحاول ايذاء كيانه، بحسب قوله.

وتأتي تلك التطورات بعد تسعة ايام على اعتداءات اسرائيلية مماثلة على مواقع في محيط العاصمة حيث تصدت له الدفاعات السورية واقتصرت اضرارها على الماديات.

وأوضح مصدر عسكري سوري أن الجيش رصد خلال الأيام الأخيرة تحركات إسرائيلية غير اعتيادية في الجولان المحتل، واتخذ جميع الاحتياطات اللازمة وذلك بعدما استقدم الجيش الإسرائيلي صواريخ أرض-أرض إلى تخوم الجولان السوري المحتل.

وكشف المصدر أنه تم إبلاغ القيادات العسكرية السورية جنوبي البلاد بأن الجيش الإسرائيلي سيشن عدوانا واسعا على مواقع سورية، كعدوان مايو 2018، حيث تم اتخاذ كل الترتيبات الدفاعية اللازمة لإحباط الهجوم.

ولفت المصدر إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الأحد جنوب العاصمة دمشق كان للتمويه ولجس النبض، تمهيدا لشن الهجوم الاثنين، مؤكدا أنه كان الأعنف منذ مايو الماضي، حيث استمر لمدة 55 دقيقة تمكنت خلالها الدفاعات السورية من إسقاط نحو 38 صاروخا بينها صواريخ "أرض-أرض".

وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي تم على 4 موجات صاروخية متتالية، وأن التشكيلات السورية المنتشرة على طول خط الجبهة مع العدو الإسرائيلي تمكنت من إسقاط الدفعات الأكبر من صواريخ أرض-أرض، التي كانت تطلق من تل أبو الندى وتل الفرس وتل العرام في الجولان وإسقاط صواريخ أخرى "جو-أرض"، تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي الإسرائيلي فوق الجولان المحتل، كما شوهدت آليات عسكرية إسرائيلية مزودة بكشافات ليلية تتحرك قبالة قرى الشريط في ريف القنيطرة مع قيام العدو بإطفاء الأنوار في المرصد الشرقي لجبل الشيخ.

وأضاف أن الدفاعات الجوية تصدت لمعظم الهجمات في أجواء سعسع وزاكية وكناكر والكسوة وحينة ودربل ومثلث الموت قرب درعا، كما تمكنت في محيط العاصمة من إسقاط موجات الصواريخ الإسرائيلية بعيدة المدى التي كانت ستستهدف قدسيا ودمّر وجمرايا ومطاري المزة ودمشق.

وعلى الصعيد ذاته أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استشهاد 4 عسكريين سوريين وإصابة 6 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على سوريا، مشيرة إلى أن العدوان تسبب في أضرار محدودة، وجاء على 3 دفعات باستخدام صواريخ جوية.

وأعلن مركز حميميم العسكري أن الدفاعات الجوية السورية دمرت أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجهة أطلقتها "إسرائيل"، وتصدت الدفاعات الجوية السورية لأربع موجات من الصواريخ الإسرائيلية وأسقطت عدداً منها.

ونفى الناطق باسم جيش الاحتلال إطلاق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي صواريخ اعتراضية في شمالي الأراضي المحتلة، في حين أكدت ذلك ، وسائل إعلام إسرائيلية، مضيفة أنه على ضوء تقدير الوضع تقرر عدم فتح موقع حرمون للتزلج اليوم الاثنين.

يأتي ذلك، في حين نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لتصدي الدفاعات الجوية السورية للاعتداء الإسرائيلي، ويظهر أحد هذه الفيديوهات هتافات طلاب جامعة دمشق المقيمين في المدينة الجامعية لحظة اسقاط الدفاع الجوي السوري للصواريخ الإسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ عشرات الصواريخ أُطلقت من سوريا على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

وكانت الدفاعات الجوية السورية قد تصدت يوم أمس لعداون إسرائيلي على المنطقة الجنوبية وأسقطت معظم صواريخه، وفي حين أعلن جيش الاحتلال اعتراضه صاروخين فوق الجولان المحتل.

وقد أدان سياسيون ونواب ودبلوماسيون ومحللون روس العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية مؤكدين أن الانتصار النهائي المؤزر لسوريا حتمي ولا بد منه.

وقال رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية غينادي زوغانوف “إن سوريا تمكنت من قصم العمود الفقري للإرهاب الدولي وبدأت تستعيد عافيتها وتعيد بناء مؤسساتها العسكرية والاقتصادية وهذا الأمر يبدو أنه لا يرضي الأمريكيين و”إسرائيل” لذلك تتواصل الاستفزازات ضد سوريا مرة تلو أخرى”.

بدوره اعتبر نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي ألكسندر شيرين أن هذا “العدوان يعكس الهمجية والروح الإجرامية لدى إسرائيل كما أنه يجري ضد دولة ذات سيادة” موضحا أن “روسيا الاتحادية بوجودها على الأراضي السورية بدعوة رسمية من الحكومة الشرعية للدولة السورية تعتبر نفسها مستهدفة أيضا بهذه الاستفزازات الإسرائيلية”.

وشدد شيرين على أنه “يجب لجم هذه الروح العدائية والممارسات العدوانية والقيام بما يلزم للحفاظ على سيادة سوريا على كامل ترابها الوطني”.

بدوره أدان عضو مجلس الدوما الروسي فاسيلي شيشكويدوف العدوان الإسرائيلي وقال: “إن هذه الأعمال الإسرائيلية ضد سورية هي عدوان صارخ ولكن السوريين يردون بقوة عليها ويفشلون النوايا الإسرائيلية”.

وأكد شيشكويدوف أن الوجود التركي على الأرض السورية هو أيضا انتهاك لقواعد القانون الدولي حيث لا يحق لأحد التواجد دون إذن من الحكومة الشرعية السورية أو بطلب منها.

من جهته أشار المحلل السياسي والنائب السابق في مجلس الدوما الروسي فلاديمير رودين إلى أن روسيا الاتحادية تشجب كل الأعمال العدوانية والاستفزازية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد سوريا لافتا إلى أن “المسؤولين الإسرائيليين يحاولون خداع الرأي العام بتقديم تبريرات غير صحيحة لكل عمل استفزازي يقومون به”.

وأوضح رودين أن هذا السلوك يدل على أن ما تعلنه “إسرائيل” ليس سوى تضليل وأكاذيب تخفي خلفها أهدافا سياسية أولها تقوية ودعم شعبية الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المنتظرة وكذلك إطالة أمد الحرب الإرهابية في سورية وخلط أوراق حل الأزمة فيها إضافة إلى رفع الروح المعنوية للمجموعات الإرهابية بطلب من داعمي وممولي الحرب الإرهابية التي تشن علي سوريا.

وأوضح السفير الروسي السابق اوليغ بيريسيبكين “أن (إسرائيل) مستمرة في اختلاق الذرائع المختلفة لتبرير عدوانها وهذا ما لا يمكن القبول به لأن هناك عملا دؤوبا يجري في الوقت الحاضر على مختلف المنصات لإيجاد حل للأزمة في سوريا.

وأكد بيريسيبكين أن “روسيا شعبا وقيادة تقف إلى جانب الشعب السوري دائما ولن تقبل بكل ما يعيق أو يعرقل حل الأزمة في سوريا بما في ذلك الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة”.

وفي وقت سابق أكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندريه كراسوف أن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك فظ للقانون الدولي وعدوان على دولة ذات سيادة.

وأعرب كراسوف في تصريح له عن استيائه من الصمت الذي تبديه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية.

وأشار كراسوف إلى أن “صبر روسيا على هذه الاعتداءات ليس بلا حدود وهي ستستمر بدعم سوريا بالسلاح”.

وفي سياق متصل أدانت اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سوريا والمقاومة وكتلة صادقون النيابية العدوان الإسرائيلي على سوريا.

وأكد عبد الرضا الحميد رئيس اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سوريا والمقاومة في تصريح له ثقته بالقدرة العالية لوسائط الدفاع الجوي السورية التي أفشلت العدوان الإسرائيلي ومنعته من تحقيق أي من أهدافه.

وأوضح الحميد أن اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي على سوريا تأتي بعد فشل أذنابه من الإرهابيين في النيل من وحدتها وقرارها الوطني المستقل وهو ما أصابه بهستيريا الخيبة والفشل التي دفعته إلى التدخل بشكل مباشر لافتا إلى أن الشعب العراقي وقواه المقاومة يقفون مع سوريا في خندق واحد لمواجهة العدوانية الصهيونية.

من جانبه قال حسن سالم رئيس كتلة صادقون النيابية العراقية في تصريح مماثل إن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا تأتي بعد فشل المشروع الأميركي الصهيوني المتمثل بداعش والعصابات الإرهابية الأخرى وأيضا لخشية الكيان الصهيوني من قوة وبسالة الجيش السوري”.

كما أدان نواب وأحزاب وقوى وجمعيات لبنانية العدوان الإسرائيلي.

وشددت رابطة الشغيلة في بيان له على أن هذه الاعتداءات محاولة يائسة للنيل من وهج الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية الاستعمارية.

ونوهت الرابطة بجاهزية واستعداد أبطال الدفاعات الجوية السورية للتصدي لأي عدوان مشيرة إلى أن قدرة الردع لدى الجيش السوري تزداد يوما بعد يوم ما أدخل قادة العدو في حالة من التخبط والاضطراب والعجز المستمر عن تحقيق أهدافهم.

ولفتت إلى أن استخدام العدو أجواء لبنان للاعتداء على سوريا يستدعي من الدولة اللبنانية التحرك دفاعا عن السيادة الوطنية سياسيا ودبلوماسيا لوضع حد لهذه الاعتداءات والانتهاكات.

واعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب علي عسيران أن الاعتداءات الاسرائيلية تمثل خرقا للقرارات الدولية موضحا أنه يتوجب على الأمم المتحدة وضع حد لهذه الاعتداءات السافرة على حرمة وأجواء وسيادة لبنان وسوريا وإصدار قرار من مجلس الأمن يدينها.

بدوره أكد رئيس حزب الوفاق الوطني اللبناني بلال تقي الدين أن تغاضي المجتمع الدولي عن هذه الاعتداءات واتخاذ الأجواء اللبنانية ممرا للاعتداء على سوريا هو عمل مرفوض ومدان بكل الأشكال.

وأشار تقي الدين إلى أنه “يجب الإسراع في تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد هذه الاعتداءات واستخدام الأجواء اللبنانية منصة لتنفيذها ضد الأراضي السورية”.

من جهته قال الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل: “إن الاعتداءات الصهيونية على سوريا تدل على ثبات مواقفها في مواجهة الأطماع والمشاريع التي تستهدف المنطقة”.

وأكد القطان وجوب التمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة من أجل مواجهة أي عدوان يهدد أمن وأمان واستقرار سوريا ولبنان.

بدوره أدان حزب مصر القومي العدوان الإسرائيلي منوها بتصدي وسائط الدفاع الجوي السوري لهذا العدوان.

وقال المستشار روفائيل بولس رئيس الحزب في تصريح له : إن “حزب مصر القومي يرفض ويدين أي اعتداءات على سورية ويؤكد وقوفه وتضامنه مع الدولة السورية في مواجهة كل ما تتعرض له من اعتداءات وإرهاب دولي”.

ونوه بولس بالانتصارات التي يحققها الجيش السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية الممولة خارجيا وقال: إن “الشعب المصري يقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق ولا يقبل أي مساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها كما يرفض التدخلات الخارجية في شؤونها”.

وشدد على أهمية عودة العلاقات المصرية السورية إلى طبيعتها في أسرع وقت وخاصة أن مصر وسوريا تتمتعان بعلاقات تاريخية قوية وتواجهان عدوا مشتركا وإرهابا واحدا.

إلى ذلك أدانت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان الاعتداءات الإسرائيلية مؤكدة أنها تشكل خرقاً فاضحاً للمواثيق الدولية ولنص القرار 2131 لعام 1965.

وشددت اللجنة في بيان أصدره مكتب مفوضها في الشرق الأوسط السفير هيثم أبو سعيد على “أن تكرار العدوان بهذا الشكل يضع المنطقة في دائرة الخطر وهو ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة”.

وطالب أبو سعيد في رسالة وجهها اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بالتدخل شخصيا وتوجيه رسالة صارمة لـ “إسرائيل” تثنيها عن اعتداءاتها المتواصلة على الأراضي السورية.

كما جددت الصين موقفها الداعي إلى احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي اليوم تعليقا على العدوان الإسرائيلي فجر اليوم على الأراضي السورية.. لقد أكدت الصين دائما ضرورة احترام وحماية والدفاع عن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها لافتة إلى أن التسوية السياسية للأزمة في سورية بلغت حاليا مرحلة مهمة وحاسمة.

واعتبرت أنه على الأطراف المعنية الامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتشجيع التسوية السياسية للازمة في سوريا.

على الصعيد ذاته أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن العدوان الإسرائيلي الغادر الجديد على سوريا يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سوريا والحرب الإرهابية التي تتعرض لها ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لها مشددة على أن كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تفلح في ترهيب الشعب السوري بل زادته إصرارا على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.

وجاء في رسالتين وجهتهما الوزارة اليوم إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت في الساعة 10ر1 من فجر يوم الاثنين الـ21 من كانون الثاني 2019 على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ الموجهة من فوق الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وبحيرة طبريا في الجولان السوري المحتل.

وأضافت: إن إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة قد ازدادت وتيرته بعد فشل اعتداءاتها وتآمرها منذ بدء الأزمة في سوريا في منع الجيش العربي السوري وحلفائه من هزيمة تنظيمي داعش والنصرة وباقي المجموعات الإرهابية شريكة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الإرهاب كما لم تفلح كل الاعتداءات الإسرائيلية في ترهيب الشعب السوري بل زادته إصرارا على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.

وبينت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذا العدوان الإسرائيلي الغادر الجديد يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لها فضلا عن كونه محاولة من الحكومة الإسرائيلية للهروب من مشاكلها الداخلية المتفاقمة ولأسباب يعرفها المجتمع الدولي بصورة دقيقة.

وقالت الوزارة: ومما يجب أن يلفت اهتمام مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة أنه في الوقت الذي كانت تخفي فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي طيلة السنوات السابقة قيامها بهذه الاعتداءات التي تشنها على سوريا لدعم الإرهابيين فقد قام كبار المسؤولين الإسرائيليين خلال الفترة الأخيرة بإعلان اعترافهم رسميا بشن هذه الاعتداءات وتبنيهم لها وتأكيدهم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستواصل هذه الأعمال وأنها مستعدة لتأجيج المواجهة.

وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين: إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها الإدارة الأمريكية التي أعلنت دعمها لهذه الاعتداءات ولولا الحصانة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن من المساءلة ولولا صمت القبور الذي يفرضه هؤلاء على مجلس الأمن لمنعه من ممارسة دوره في مواجهة هذه الاعتداءات الإجرامية.

واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن الجمهورية العربية السورية تطالب مجددا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية وأن يفرض على سلطات الاحتلال الإسرائيلي احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعبين السوري والفلسطيني وعن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية وكل ذلك يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.