مجموعة ليما: لا اعتراف بمادورو ولا تدخل عسكري

مجموعة ليما: لا اعتراف بمادورو ولا تدخل عسكري
الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٩ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

رغم العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين فنزويلا ودول أمريكا اللاتينية إلا أن مجموعة "ليما" ترفض دوما التدخل العسكري أو استخدام القوة في الدولة اللاتينية، وكان آخرها عام 2018 عقب تصريحات للأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماجرو، الذي لم يستبعد هذا الخيار.

العالم - الأميركيتان

وأعربت 11 دولة من البلدان الـ14، التي تشكل هذه المجموعة في بيان صدر آنذاك عن وزارة الخارجية البرازيليّة عن "قلقهم ورفضهم لأي نهج ينطوي على تدخل عسكري أو ممارسة للعنف والتهديد، أو استخدام للقوّة في فنزويلا".

وهذه الدول الـ11 هي الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكوستاريكا وجواتيمالا وهندوراس والمكسيك وبنما والباراغواي وبيرو وسانت لوسيا.

وجدّدت هذه الدول تأكيد التزامها "باستعادة الديمقراطية في فنزويلا والتغلب على الأزمة الخطيرة، عن طريق حل سلمي وتفاوضي".

وحثت الدول الـ11 حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على "وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، واحترام استقلالية السلطات".

وكان ألماجرو أعلن قبل البيان أنه لا ينبغي استبعاد "التدخّل العسكري" في فنزويلا لإسقاط حكومة نيكولاس مادورو المسؤولة عن الأزمة الاقتصادية والإنسانية والهجرة الخطيرة، التي تشهدها فنزويلا.

وتعد العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا سيئة للغاية، حيث دعا الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، العام الماضي إلى عزل كاراكاس دوليا.

ونقلت قناة "إن تي إن 24" في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي عن دوكي، قوله أثناء خطابه في بروكسل: "يجب على العالم عزل النظام الفنزويلي".

وأشار الزعيم الكولومبي إلى أن الوضع الحالي المتعلق بقضية تدفق المهاجرين من فنزويلا يحمل طابع "كارثي" حسل وصفه، كونها أكبر أزمة إنسانية في تاريخ أمريكا اللاتينية.

أما البرازيل فلا تعترف من الأساس بمادورو رئيسا لفنزويلا، فحكومة جايير بولسونارو، اعتبرت الولاية الجديدة للرئيس الفنزويلى أن السلطة التنفيذية تعود إلى الجمعية الوطنية التى تسيطر عليها المعارضة الفنزويلية.

وقالت الخارجية البرازيلية إن مادورو لم يأخذ فى الاعتبار الدعوات التى وجهتها إليه دول مجموعة ليما، من أجل التخلى عن ولايته الرئاسية الجديدة.

وحين تولى مادورو الفترة الرئاسية الثانية في فنزويلا، استدعت وزارة الخارجية فى بيرو، القائم بالأعمال من سفارتها في فنزويلا احتجاجا على تولى مادورو فترة جديدة وصفتها بأنها "غير شرعية".

وأعلنت الخارجية البيروفية أنها ستمنع أيضا مادورو و100 شخصية مرتبطة به أو بحكومته من دخول بيرو.

أما رئيس باراجواى ماريو إبدو، فقرر قطع العلاقات الديبلوماسية مع فنزويلا، وإنه سيسحب على الفور الديبلوماسيين الموجودين في كراكاس.