شاهد.. رسالة الحرس الثوري: هذا ما سيحصل اذا شنت "اسرائيل" حربا

الإثنين ٢٨ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

حول الصواريخ الايرانية، تتمحور مشاريع وتحركات سياسية بطلها كيان الاحتلال الاسرائيلي ومن خلفه الولايات المتحدة وبعض الدول العربية، فيما يحضر الاوروبيون في المشهد عبر الضغط بورقة الاتفاق النووي والوعود التي قدموها ولم ينفذوها.

العالم - ايران

الاسابيع الاخيرة شهدت تركيزا من هذه الدول على البرنامج الدفاعي لايران، من وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، الى تهديدات قادة الاحتلال الاسرائيلي مؤخرا والتصريحات بان الغارات التي نفذها طيران الاحتلال في سوريا استهدفت مواقع ايرانية، اضافة لتوزيع التهديدات على المنطقة من سوريا الى لبنان، ليأتي الرد من طهران التي اكدت ان اي حرب يشنها كيان الاحتلال ستكون نتيجتها زواله.

وقال نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في ايران العميد حسين سلامي "اذا قام الكيان الاسرائيلي بعمل يؤدي لحرب جديدة فهذه الحرب ستؤدي الى زواله وستستعاد الاراضي المحتلة. حتى ان الاسرائيليين لن يجدوا في فلسطين مقابر لدفن جثثهم".

التحركات الاسرائيلية التي تأتي ضمن توزيع الادوار بين كيان الاحتلال والولايات المتحدة وبعض العرب، سببها خوفها من البرنامج الدفاعي لايران، حيث يعمل منذ تنصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب في ايار مايو الماضي من الاتفاق النووي، على ادراج موضوع الصواريخ الايرانية في الاتفاق، علما ان طهران اكدت مرارا ان برنامجها الصاروخي والدفاعي ليس مطروحا للنقاش ولن تتفاوض بشأنه مع اي طرف.

وهو ما اعيد تاكيده بعد كلام وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عن مناقشات مع ايران حول برنامجها الصاروخي، ما نفاه نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي، فيما اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان المحادثات مع باريس كما باقي الدول لم تخرج من الاطار السياسي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان "المحادثات التي اجريناها مع فرنسا هي سياسية شاملة شأنها شان المحادثات مع دول اخرى، لم نجر اية مفاوضات مع فرنسا حول قدراتنا الصاروخية التي هي موضوع داخلي ونحن من نقرر بشأنها ".

الكلام الفرنسي يضعه المتابعون في سياق جص النبض لتمرير رؤية اوروبية تتمثل بزج موضوع البرنامج الصاروخي الايراني كشرط لتفعيل الالية المالية التي اتفق على العمل بها مع طهران في اطار الاتفاق النووي.

لكن بالنسبة للايرانيين موضوع الصواريخ غير مرتبط بالاتفاق، وعلى الجانب الاوروبي تنفيذ وعوده قبل فوات الاوان حيث ستفقد اية اجراءات مستقبلية اهميتها.

وبين البرنامج الصاروخي والاتفاق النووي، تقف دول عربية خلف الكيان الاسرائيلي الذي بات رأس الحربة في التحريض والتهديد ضد ايران، التي تؤكد الوقائع انها لن تتخلى عن القدرات التي سمحت لها بالدفاع عن سيادتها وحقوقها في وجه اطراف لن يوفروا فرصة لضرب ايران في ظل العداء المشترك الذي يجمعهم ضدها.

المصدر: قناة العالم