شاهد آخر الإحصاءات والآراء عن أزمة العمالة الأجنبية ودورها في بطالة البحرينيين

الأربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

إن ملف الباحثين عن العمل في البحرين بدأ يتضخم يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام، وفي كل مرَّة تصدر تصريحات "تخديرية" وتجميلية من طرف بعض المسؤولين فيما يتعلق بملف العاطلين محاولين أن يقولوا للرأي العام بأن "أمورنا كلها طيبة" وهي ليست كذلك.

العالم_البحرين

يواجه الشباب البحريني عددًا من التحديات الكبيرة، أهمها البطالة، وقلة الأجور وضيق المستوى المعيشي. إن وجود شباب أكثر يعني للبلاد فرص نجاح أكبر لاقتصادها المحلي، شرط أن تتاح الفرص التعليمية والتوظيفية للجميع، وأن يتم دمج الخريجين الشباب بالسوق فور تخرجهم بدل تركهم للبطالة واليأس.

أكد الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين جعفر خليل أن نسب البطالة في المملكة في ارتفاع، وان النسب المرصودة لا تعكس واقع البطالة ولا حجم العاطلين.

وأشار في حديث له، إلى أن هناك تزايدًا في قضايا العمال البحرينيين بين مسرح ومفصول ومتأخري الأجور، موضحا أن هناك ثلاثة أنواع من القضايا التي ترد الى الاتحاد منها قضايا تتعلق بالهيكلية واخرى بالفصل التعسفي بالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بتأخر الأجور.

وأرجع أسباب تزايد قضايا العمال البحرينيين نتيجة عدم إعطاء البحرنة حقها والتي تنص على الالتزام بنسبة الـ 25 % من مجموع الوظائف في الشركات، وذلك بحجة عدم تقييم تلك الشركات، الأمر الذي جعل الموظف والعامل البحريني ليس الخيار الامثل، بل وعقد عملية معالجة ملف البطالة، إذ ان قانون البحرنة الموازي هو من أسهم في إلغاء هذا المفهوم ففاقم من أعداد العاطلين واضعف حق البحريني.

ووصف معارض التوظيف الحاصلة بـ«التجميلية والشكلية»، معتبرا أن كثير مما يحصل في المعارض لا يعدو كونه مجاملة من قبل بعض المؤسسات لوزارة العمل، مستدلاً على ذلك بعدم وجود نتائج حقيقية على مستوى توظيف البحرينيين أو تقلص نسبة العاطلين، إلا لقلة يعدون على أصابع اليد.

وأكد ضرورة عمل استقصاء لبيان أعداد من تم توظيفهم من خلال تلك المعارض للحصول على أرقام حقيقية، مشيرا إلى أن العملية بحاجة لمزيد من الضبط والتقنين والمراقبة، والتأكد إذا تم التوظيف من قبل تلك المؤسسات المشاركة ام عكس ذلك خاصة مع وجود وعود عريضة لكن دون تطبيق.

وطالب في ختام حديثه بضرورة التزام أصحاب العمل وخاصة للشركات الكبرى ذات الثقل المحلي بنسبة البحرنة والعمل بشكل جدي على رفع النسبة إلى 30 %، داعيا في الوقت ذاته لحصر وظائف معينة للبحرينيين فقط، كوظائف المحاسبة والأمن والسلامة والتشغيل والتمريض والقانون وغيرها، من أجل السعي الجاد لضمان معالجة أزمة البطالة التي تأخذ في التفاقم يوما بعد آخر.