ما الذي ينتظر الحكومة اللبنانية الجديدة؟

السبت ٠٢ فبراير ٢٠١٩ - ٠٩:٢٥ بتوقيت غرينتش

قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل نزيه خياط ان هناك تحديان اساسيان لنجاح عمل الحكومة، موضحا ان التحدي الاول يتمثل بكيفية اعادة الثقة بالسلطة التنفيذية من قبل الشعب اللبناني الذي اهتزت ثقته بالطاقم السياسي اللبناني دون استثناء، في حين يركز التحدي الثاني على الانطلاق بشكل جدي لمعالجة المخاطر المالية والاقتصادية والتحديات الاجتماعية التي تواجه جميع اللبنانيين دون استثناء.

العالم - لبنان

وشدد خياط خلال مشاركته في برنامج "مع الحدث" الذي يبث على قناة العالم على ضرورة وجود خلوات بعيدة عن الضوء لبحث الامور الخلافية، بغية التوصل الى مرجعية واضحة وحل النقاط الخلافية.

واكد خياط على ضرورة مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، مشيرا الى انه يجب على كل حزب البدء بمحاسبة الفاسدين فيه ابتداء من رأس الهرم في الحزب.

بدوره اشار المحلل السياسي سركيس ابو زيد الى وجود مشكلة اساسية تواجهها الحكومة متمثلة بالفوضى الدستورية، موضحا انه في حال مواجهة اي مشكلة، يتجه كل طرف الى مرجعية دستورية خاصة به، حيث ان البعض يعودون الى اتفاق الطائف دون وجود قراءة مشتركة حول الموضوع المختلفين فيه.

ولفت ابو زيد انه هناك خلاف حول قراءة اتفاق الطائف والدستور، مشددا على انه لاعادة بناء الثقة يجب ان تكون هناك مرجعية دستورية واضحة.

واوضح ابو زيد انه "في مجلس النواب اللبناني لا يوجد نظام داخلي يحدد من هي الكتلة وكيف تتشكل وكيف يكون الالتزام بها، وهل يحق للنائب ان يكون كتلتين، ماهو الفرق بين الكتلة النيابية والسياسية"؟

وشدد ابو زيد على ان لبنان يحتاج الى مرجعية موحدة يكون لديها تفسير واحد، لافتا الى ان "عندما تكون جميع الكتل النيابية موجودة في الحكومة، باستثناء كتلة الحزب القومي والكتائب، هذا يعني ان مجلس النواب سيكون شبه معطل ولن يتمكن من مراقبة اعمال السلطة التنفيذية".

المصدر: قناة العالم