روسيا وامريكا.. عودة شبه معلنة للحرب الباردة

السبت ٠٢ فبراير ٢٠١٩ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

بحجة انتهاك موسكو لمعاهدة الصّواريخ النووية المتوسطة المدى، اعلنت واشنطن تعليق التزاماتها بالمعاهدة والبدء في عمليّة الانسحاب منها خلال ستّة أشهر بحسب بيان للرئيس الاميركي دونالد ترامب.

العالم - الأميرکيتان

وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اعتبر ان روسيا تسعى للتفوق عسكريا على الولايات المتحدة.

وقال بومبيو:"انّ الانتهاكات الروسيّة تضع حياة ملايين الأوروبّيين والأميركيّين في خطر أكبر، وتهدف إلى التفوّق عسكريّاً على الولايات المتّحدة وتقوّض فرص تحريك العلاقات الثنائيّة في اتّجاه أفضل".

وزارة الخارجية الروسية اكدت ان موسكو تحتفظ بحق الرد في حال تم فسخ المعاهدة نهائياً، معتبرة بان واشنطن لم تقدم أية أدلة على الانتهاك.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف:"نعتقد أن المعاهدة ضرورية. إنها تخدم مصالح أمننا وأمن أوروبا، سيكون في غاية اللامسؤولية أن يتم تقويضها عبر خطوات أحادية. على الارجح واشنطن تنوي إطلاق سباق تسلح جديد لإنهاكنا اقتصاديا".

الأوروبيون أكّدوا مخاوفهم من مخاطر انهيار المعاهدة، داعين موسكو إلى تبديد مخاوف واشنطن قبل أن تنسحب رسمياً من المعاهدة.

وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل:"بالنسبة إلينا، من الواضح أنّ روسيا انتهكت هذه المعاهدة. لذا، علينا التحدّث مع روسيا".

وزيرة خارجيّة الاتّحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قالت بانها لاترغب بان تصبح اوروبا أرض معركة أو مكاناً تواجه فيها القوى الكبرى بعضها. فيما قالت فرنسا انها تشجع على فتح حوار مع روسيا خلال فترة الستة أشهر.

حلف شمال الأطلسي الناتو سارع إلى دعم الانسحاب الأميركي من المعاهدة، معتبرا بان نظام صواريخ كروز الروسية التي تُطلق من البرّ تنتهك المعاهدة. فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اِن اَي اتفاق مع الادارة الاميركية لا يساوي الحبر الذي يكتب به حتى لو كان معاهدة صادق عليها الكونغرس.

ووقّعت واشنطن وموسكو معاهدة لحظر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في عام الف وتسعمائة وسبعة وثمانين.