فرنسا... تظاهرات في باريس ومدن اخرى للسبت الثاني عشر 

السبت ٠٢ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

نظم الاف من محتجي السترات الصفراء مسيرات عبر باريس ومدن فرنسية أخرى في نهاية الأسبوع، وهي الثانية عشرة التي تشهد مظاهرات مناهضة للحكومة. ورفع المتظاهرون شعارات تدين لجوء الشرطة إلى استعمال الكرات الوامضة ،التي استخدمت أكثر من تسعة الاف ومائتي مرة منذ بدء الحركة الاحتجاجية، والمتهمة بالتسبب بجروح خطيرة .

العالم - خاص بالعالم

عاد المشهد الاصفر ليصبغ الساحات والشوارع في فرنسا ،حيث احتشد الالاف في باريس ومدن اخرى للسبت الثاني عشر على التوالي ضد سياسات الحكومة،وضد عنف الشرطة الذي اوقع مئات الجرحى..

وقال اريك درويه من قادة السترات الصفر :"نحاول أن نضع في مقدمة المسرح جميع الضحايا منذ بداية الحركة والحكومة تحاول أن تختبئ ، الجرحى لم يتلقوا دعمًا من الدولة أو اعتذارا" .

وعلى الرغم من أن نتائج استطلاعات الرأي تشير إلى تعافي شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون،الا ان الاحتجاجات مستمرة..احتجاجات نظمت السبت احتجاجا على عنف الشرطة التي استخدمت ما يعرف بمدافع الكرات الوامضة،الرصاص غير القاتل، لتسببه في اصابة 1900شخص ،بينهم حالات خطرة ..سلاح استخدم اكثر من تسعة الاف ومائتي مرة منذ بدء الحركة الاحتجاجية ..

واكد فرانك ديدرون وهو احد الجرحى ان :"كان الحادث بجوار قوس النصر في الاول من ديسمبر. كنت مع مجموعة سلمية. تلقيت مكالمة من والدتي . كنا محاصرين من قبل شرطة مكافحة الشغب عندما كنت لا أزال على الهاتف مع والدتي،واثرها تلقيت رصاصة مطاطية".

وفي عودة الى مشاهد العنف المروعة التي شهدتها باريس والمحافظات ،تبدو الصورة ، فالجدل الذي احدثته تلك التجاوزات ،اعترف حيالها وزير الداخلية كرستوف كاستانير بأن السلاح المستخدم يمكن ان يجرح،واعدا بمعاقبة التجاوزات,لكنه في المقلب الاخر دافع عن استخدام ذلك السلاح لمواجهة من اسماهم بمثيري الشغب .

وضمن الدعوات التي تم تداولها عشية احتجاجات السبت ،دعا ناشطون الى تجريد الشرطة من السلاح ،حيث اصيب عشرات المحتجين في عيونهم بشكل خطير،ما دعا ادارة الشرطة الى فتح تحقيقات بهذا الشأن.

كما وجهت الدعوات من أجل وضع حد للقوة المفرطة التي تستخدمها الحكومة لإسكات الاحتجاج..المحتجون جلبوا معهم ضمادات للعين وغيرها ولطخوا ستراتهم الصفراء بالأحمر، في إشارة رمزية إلى الدم الذي اريق في دولة تدعو غيرها من الدول الى احترام حقوق الانسان.