هذا ما قاله النائب مطهري بشان الآلية المالية الاوروبية..

هذا ما قاله النائب مطهري بشان الآلية المالية الاوروبية..
الأحد ٠٣ فبراير ٢٠١٩ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

أكد نائب رئيس البرلمان الايراني، علي مطهري، اليوم الاحد، أن انستيكس (أداة دعم المبادلات التجارية) تمثل إرادة اوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي، ولكن من المبكر الحكم عليها، والحكم النهائي يصدر حينما نری تنفيذها.

العالم- ايران

وفي كلمته قبيل افتتاح جلسة اليوم في مجلس الشورى الاسلامي، قال علي مطهري: ان مكانة ايران اليوم في العالم والشرق الاوسط لا يمكن مقارنتها بما قبل الثورة الاسلامية، فالعالم اليوم لا يمكنه ان يتجاهل ايران في أغلب القرارات العالمية والاقليمية، في حين أن ايران كانت قبل الثورة تابعا ولم يكن يحسب لها حساب.

وأضاف: ان الكيان الصهيوني الذي كان يتزود بالوقود في ايران خلال حربه مع مصر وسوريا عام 1973، وكان يطمع في دولة من النيل الى الفرات، هذا الكيان أصبح اليوم محصورا في حدوده المصطنعة ولا مفر له من الكوابيس، والأعلى من ذلك هو ان الاسلام اليوم اصبح مطروحا في العالم والجميع يتحدث عن انتشاره. كما ان ايران أصبحت في طليعة دول العالم في استقلالها السياسي والثقافي، إذ لم تعد تابعا لدول كأميركا وبريطانيا.

وأكد مطهري ضرورة التمسك بالوحدة في العالم الاسلامي، والتي يمكن في ظلها تحرير فلسطين، داعيا الى تجنب التفرقة وطرح قضايا طائفية بين الشيعة والسنة، مشددا على ضرورة ان يكون شعارنا هو الاسلام.

وفي جانب آخر من حديثه، اشار علي مطهري الى أداة دعم المبادلات التجارية المعلنة من قبل الاتحاد الاوروبي (INSTEX)، وقال: ان هذه القضية تجسد إرادة اوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي، وهي تبدو ايجابية من هذه الناحية. الا ان الحكم النهائي يصدر حين نرى تنفيذها، ولكنها الخطوة الاولى وعلى اوروبا ان تعمل بجميع وعودها وفق بيان ايار/مايو 2018 الصادر من وزراء خارجية ايران والدول الاوروبية الثلاث.

وأضاف: جاء في الانباء أن احد وزراء الدول الاوروبية اشترط تنفيذ هذه الآلية بالتحاق ايران بمجموعة العمل المالي الدولية FATF، وهذا يمثل نوعا من التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية، وعلى وزارة الخارجية ان ترد بشكل مناسب على ذلك، فلا ينبغي ربط هذين الموضوعين ببعض.

ولفت نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي، الى أن هذه الآلية مفيدة لأوروبا من حيث ترسيخ استقلاليتها في مواجهة أميركا، ومن حيث السعي لكسر هيمنة الدولار.

وفي الختام، دعا علي مطهري الشعب الايراني الى المشاركة الملحمية في مسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية.