شاهد: مادورو وغوايدو والشطرنج الفنزويلية

الإثنين ٠٤ فبراير ٢٠١٩ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المهلة الأوروبية للدعوة إلى انتخابات رئاسية، مجددا استعداده للحوار لحل الأزمة في البلاد. وفيما جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده باستخدام القوة لإزاحة مادورو، حذرت موسكو من التدخل الخارجي.

العالم - الأميرکيتان

مابين سؤال الشرعية والرهانات، يتارجح الوضع في فنزيلا، ويحتدم الصراع بين الرئيس نيكولاس مادورو ورئيس البرلمان المدعوم من الغرب خوان غوايدو.

مادورو رفض المهلة التي منحها اياه الاتحاد الاوروبي وانتهت امس للدعوة لانتخابات رئاسية، مجدداً استعداده للحوار القائم على الاحترام من أجل استقلال بلاده.

وقال مادورو:"لن ارضخ في مواجهة ضغوط من يطالبون برحيلي، هل يحق للاتحاد الأوروبي أن يطالب بلدا أجرى انتخابات رئاسية بإعادتها لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟"

وكان مادورو دعا جنود الجيش المشاركين في تدريبات عسكرية للتلاحم، متهماً المعارضة بالسعي لتفتيت البلاد وتسليمها للولايات المتحدة والأثرياء.

اما غوايدو الذي يراهن على تحرك غربي يدعمه وفي محاولة منه لاسغلال الوضع الاقتصادي المتردي لاستمالة الشارع، فدعا الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات إنسانية لفنزويلا، واكد انه سيمارس سلطاته من أجل التصدي للأزمة.

الرئيس الاميركي دونالد ترامب جدد التلويح باستخدام القوة لازاحة مادورو، مضيفاً أن التدخل العسكري مازال خياراً مطروحاً.

ورداً علی هذه التهديدات، اتهمت الخارجية الفنزويلية ترامب، بتحريض غوايدو علی تنفيذ انقلاب. وقالت ان المعارضة الفنزويلية يتم التحكم بها من قبل ترامب.

وفيما دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو غوايدو لإجراء انتخابات رئاسية لتغيير نظام مادورو الذي اعتبره غير شرعي، وصفت باريس اقتراح مادورو إجراء انتخابات تشريعية مبكرة بالمهزلة.

اما مسؤول الدائرة المكلفة بأميركا اللاتينية بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر شيتينين فاكد ان الشعب الفنزويلي هو الكفيل بحل مشاكله معتبراً ان دور المجتمع الدولي هو المساعدة دون أي تدخل خارجي مدمر.