شاهد: الطب في ايران ما بعد الثورة؛ تطور وتحدي

الثلاثاء ٠٥ فبراير ٢٠١٩ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران يشهد المجال الطبي تطورا مطردا، وإنجازات تحقق الاكتفاء الذاتي في اختصاصات عدة، خصوصا في محافظة قم التي تشتهر بجراحة العظام والعيون وتبديل المفاصل على مستوى البلاد والمنطقة رغم الحظر على إيران.

العالم - مراسلون

أربعون عاما على انتصار الثورة الإسلامية في إيران، تشير المعطيات في مجال الطب والصحة إلى أن أبعد المدن والقرى الإيرانية تحظى اليوم بمراكز صحية ومستشفيات مجهزة بأحدث التقنيات، لتتبوء البلاد مراتب متقدمة في معايير الصحة العامة وتحتل مراكز متفوقة في انتاج الأدوية وعلاج العقم وجراحة العظام وزرع الأعضاء، متجاوزة الاكتفاء الذاتي في هذه الاختصاصات.

رئيس جامعة "قم" للعلوم الطبية، الدكتور أبوالفضل ايراني خواه:"واقع الصحة في إيران بات اليوم يختلف تماما عما قبل انتصار الثورة الإسلامية ويضاهي دولا كبرى في مجال الطب، ونحن نستقبل طلابا في مختلف الاختصاصات الطبية من شتى أرجاء العالم".

مدينة قم جنوب العاصمة الإيرانية طهران تعد من أقطاب جراحة العيون و تشتهر مراكزها الطبية بجراحة العظام ومعالجة الكسور على مستوى البلاد والمنطقة، وتأخذ على عاتقها إجراء مختلف أنواع العمليات المعقدة والدقيقة في هذا المجال وتختص في تبديل المفاصل ومعالجة مشاكل الجهاز العضلي - الهيكلي.

وقال الدكتور علي معظمي بور وهو متخصص في جراحة العظام:"أدق العمليات في اختصاص العظام والعمود الفقري يتم إجراؤها في مدينة قم بدءاً من ترميم الأنسجة البشرية مرورا بعميلة استئصال الصفيحة الفقرية وصولا إلى استبدال مفصل الورك والركبة".

في السياحة العلاجية أيضا البنی التحتیة المناسبة والخبرات المحلية وانخفاض التكاليف مقارنة بالدول الأخرى عوامل ساهمت في انتعاش هذا القطاع خلال السنوات الماضية.

حكاية الانجازات الطبية في ايران لاتقتصر علی تسخير العلم لخدمة الانسان فقط انما هي حكاية تحدي ونجاح في ظل صعوبات وضغوطات تمارس علی ايران.