في کلمته أمام السفراء الأجانب:

الرئيس روحاني: أميركا لن تصل إلى أهدافها تجاه إيران

الرئيس روحاني: أميركا لن تصل إلى أهدافها تجاه إيران
الأربعاء ٠٦ فبراير ٢٠١٩ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

القی الرئيس روحاني اليوم الاربعاء کلمة امام السفراء الأجانب في طهران وتحدث فيها عن موقف بلاده تجاه العالم بما فيه أميرکا.

العالم- ايران

وقال روحاني خلال اسقباله سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الاجنبية بطهران بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران: الذكرى السنوية الأربعون لانتصار الحرية على الاستبداد هي مناسبة مباركة بالنسبة للمنطقة والعالم، لقد كانت الثورة الإسلامية في الحقيقة ثورة شعبية ورمزاً للاستقلال في عالم ثنائي القطب، وانتصر الشعب الايراني من خلال وحدته وتضحياته على نظام قمعي، وكانت الثورة الإسلامية هي أمل المظلومين والزلزال بالنسبة لاميركا والصهاينة.

وقال الرئيس روحاني انه خلال 40 عاما كنا مصرين ولا نزال على السلام في المنطقة والعالم مؤكدا على أن لا أمن في المنطقة مالم يعد الشعب الفلسطيني إلى أرضه المحتلة.

وأضاف الرئيس الايراني أن أميركا لن تصل إلى أهدافها تجاه إيران مؤكدا على استعداد طهران للتواصل مع أميركا إذا تراجعت عن سياساتها تجاهنا.

وقال: شعارنا عالم خال من التطرف وعلاقات الصداقة مع كافة الدول. شعارنا شرق أوسط خال من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل.

واضاف: لقد فشلت امريكا دوما في مؤامراتها ضد الجمهورية الاسلامية مثل التقسيم والانقلاب والحرب والحظر، وحسابات اميركا حيال الشعب الايراني كانت خاطئة سوءا قبل او بعد الثورة، الشعب الايراني اثبت انه يسلك الطريق الصواب، وصمد ونجح في مواجهة الحرب والارهاب والحظر بالاعتماد على قدراته الذاتية، وحقق انجازات عظيمة في العلوم والصحة والتقنيات الحديثة، وقد اثبت الشعب الايراني التزامه بتعهداته ودعمه لشعوب المنطقة.

ومضى روحاني قائلا: ان صدام اعتدى على بلادنا لمدة 8 سنوات، وكنا ملجأ للشعبين العراقي والكويتي خلال الحروب التي وقعت بعد ذلك في المنطقة، وسارعنا الى مساعدة شعوب المنطقة بدون اي اطماع، فعندما شكلت اميركا تحالفا ضد صدام نظرت في البداية وقبل كل شيء الى ارصدة الكويت والسعودية ، بينما ايران هي مرتكز الثقافة الاسلامية والحضارة، والعمق الاستراتيجي الثقافي للمنطقة، مضيفا: مستعدون لقبول توبة اميركا.

واردف رئيس الجمهورية: لولا دعم الشعب الإيراني، لرأينا اليوم وضعا مختلفا في بغداد ودمشق، أي دولة تريد المساعدة، سنسارع الى مساعدتها بدون اي توقعات، في هذه السنوات، أثبتنا اننا ملتزمون بتعهداتنا، والاتفاق النووي رمز لالتزام ايران بالاتفاقيات الدولية، قد جعلنا التزاماتنا أكثر دقة وأفضل من الآخرين.

وأكد روحاني ان أوروبا فشلت في الوفاء بالتزاماتها، بينما التزمت ايران بالاتفاق النووي استنادا الى مبادئها الاخلاقية، وقال: في هذه المنطقة المضطربة فان ايران هي اكثر الدول أمنا وارساء للأمن، واقمنا فضل العلاقات مع كل دولة لا تنوي ممارسة الظلم ضد ايران، وشعارنا جعل الشرق الاوسط خاليا من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل، وشعارنا اقامة عالم خال من العنف والتطرف.

واضاف رئيس الجمهورية: حتى اميركا اذا تراجعت عن نهجها السابق وقدمت اعتذارا عن تدخلاتها الماضية، وتحدثت باحترام مع شعبنا، فنحن مستعدون لقبول توبتها.

واردف يقول: ان اميركا استخدمت كل امكانياتها لممارسة الضغط وادخال اليأس في نفوس الشعب الايراني، لكن شعبنا عزز وحدته اكثر من أي وقت مضى، مالم يعود الشعب الفلسطيني الى وطنه، فلن يتم ضمان الأمن في هذه الأرض التاريخية، وان حل مشاكل المنطقة يكمن في الاعتدال واحترام ارادة الشعوب، اولئك الذين انشأوا القاعدة وداعش، كانوا بصدد ايجاد ثورة اسلامية مزيفة في المنطقة لمواجهة الثورة الاسلامية في ايران، ، ولكنهم ادركوا خطاهم الشنيع.

ومضى روحاني يقول: ان التطرف ليس هو الطريق لإنقاذ المنطقة وإرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، بل الطريق يكمن في الاعتدال.

واكد رئيس الجمهورية: لا يمكن لشعوب المنطقة والعالم تحقيق أهدافها على المدى البعيد دون الاعتدال والاحترام والاعتراف بحقوق الآخرين.