متظاهر يصاب بجروح خطرة في التحرك الثالث عشر ل"السترات الصفراء"+فيديو

السبت ٠٩ فبراير ٢٠١٩ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

أصيب متظاهر من محتجي "السترات الصفراء" بجروح خطرة في يده قرب مقر الجمعية الوطنية بباريس خلال مواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن في السبت الثالث عشر لحركة الاحتجاج.

ورغم تعبئة ضعيفة بعد نحو ثلاثة أشهر من الاحتجاجات الرافضة لسياسة الرئيس ايمانويل ماكرون الاجتماعية، وتنازلات عدة قدمتها الحكومة، فان غضب "السترات الصفراء" لم يتراجع في فرنسا مع تظاهرات في مختلف انحاء البلاد.

وافادت وزارة الداخلية أن نحو 12 الفا ومئة من "السترات الصفراء" تظاهروا السبت في الساعة 14,00 (13,00 ت غ) في فرنسا، بينهم أربعة آلاف في باريس، في تراجع مقارنة بالاسبوع الفائت (17 الفا و400 متظاهر بينهم ثمانية آلاف في العاصمة في الساعة نفسها). لكن "السترات الصفراء" يشككون في إحصاءات الداخلية.

وفي باريس، حاول المتظاهرون الذين انطلقوا من جادة شانزيليزيه اقتحام العوائق التي وضعت لحماية مبنى الجمعية الوطنية.

واصيب أحد المتظاهرين في باريس اصابة خطرة في يده خلال مواجهات، وفق ما افاد مسعفون في المكان فرانس برس. وتولى عناصر الاطفاء نقله بعد تضميد يده بحسب مراسل لفرانس برس.

وسبق أن احتج المتظاهرون مرارا على خطورة الاسلحة التي تستخدمها قوات الامن، وخصوصا الكرات الوامضة التي نسبت اليها العديد من الاصابات الخطرة.

ولم يتم حتى الان تحديد سبب الاصابة. لكن الشاهد سيبريان رواييه الذي صور نهاية ما جرى عزا الاصابة الى "كرة وامضة" أطلقتها قوات الامن فيما كان المتظاهرون يحاولون اقتحام عوائق.

وقال الشاهد (21 عاما) الذي اطلعت فرانس برس على المشاهد التي صورها إن الضحية "مصور من السترات الصفراء".

واضاف "حين أراد عناصر الشرطة تفريق الناس، تلقى كرة وامضة وحاول القبض عليها لئلا تنفجر في اتجاه ساقه".

وتابع "تولى المسعفون نقله وكان يصرخ من شدة الالم بعدما فقد كل أصابعه".

وأكد مركز الشرطة لفرانس برس أن "متظاهرا اصيب في يده" وتولى عناصر الاطفاء الاهتمام به من دون معلومات اضافية.

"لسنا متعبين"

وواصل المتظاهرون سيرهم حتى بولفار سان ميشال في وسط العاصمة، وتخللت ذلك حوادث متفرقة.

فردا على رشقهم بمقذوفات والتعرض لمتاجر ومصارف، استخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع والكرات الوامضة واعتقلت بعض المحتجين. وأفادت الشرطة أن عشرة أشخاص على الاقل اعتقلوا ظهرا.

وشهدت مدينتا بوردو وتولوز في جنوب غرب فرنسا تحركات مماثلة.

وهتف آلاف المتظاهرين في تولوز سالكين الجادة التي تزنر الوسط التاريخي للمدينة "لم نتعب" من التظاهر.

وثمة تظاهرات أخرى مقررة في عدد من المدن مثل ليل (شمال) ونانت ورين وبريست (غرب).