هل هرب صيد اميركا الثمين في سوريا من القفص؟

هل هرب صيد اميركا الثمين في سوريا من القفص؟
الأحد ١٠ فبراير ٢٠١٩ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر واعرابه

الخبر:

تحركت القوات الأمريكية إلى شمال سوريا مؤخرا بمعية معداتها العسكرية وزعمت واشنطن أن هذه الخطوة جاءت لتعقب زعيم داعش أبو بكر البغدادي في هذه المنطقة، لكن تؤكد الشواهد أن طرح موضوع تعقب البغدادي ادعاء امريكي بحت.

التحلیل:

اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب قبل شهرين انسحاب قواته من سوريا مدعيا ان "مهمة القوات الامريكية في سوريا" انتهت بعد هزيمة داعش في هذا البلد هذا فيما تثبت تواجد بقايا عناصر داعش في شمال سوريا عكس هذا الادعاء.

ان التاكيد الامريكي على وضع نهاية لتنظيم داعش في سوريا كان بعد اكثر من عام هزمت خلاله الحكومة السورية وحلفائها ايديولوجية داعش وما يسمى "بالدولة الاسلامية في العراق والشام" في العراق وسوريا بالكامل، ولم يكن ذريعة وجود بقايا داعش في سوريا عذراً مقبولا لاستمرار التواجد غير المشروع للولايات المتحدة في المنطقة.

ويبدو أن التأكيد على وجود "صيد ثمين" في المنطقة المتبقية تحت سيطرة داعش كان بهدف التستر على قرار ترامب المستعجل في اعلان انهاء داعش على يد الولايات المتحدة وتحسين سمعته لدى الرأي العام وتبرير التواجد الامريكي غير المشروع في سوريا خلال السنوات الماضية عن طريق تضخيم موضوع داعش وإرسال القوات والمعدات العسكرية لمحاربته.

اعلن ترامب الأربعاء الماضي أنه بحلول نهاية الأسبوع القادم (هذا الأسبوع) ستسيطر الولايات المتحدة على مائة بالمائة من المناطق التي تهيمن عليها داعش يظهر هذا الاعلان من ناحية أن أبو بكر البغدادي لا يتواجد في هذه المنطقة ومن ناحية أخرى يؤكد إن داعش قد هزم في نهاية المطاف من خلال العملية الأمريكية التكميلية.

ولو نتامل في التطورات الأخيرة في سوريا خلال الشهرين الماضيين لا نستبعد أن تبقي داعش خادما للسياسات الأمريكية في سوريا والمنطقة في ثوب وشكل مختلف.

ويبدو ان الولايات المتحدة سوف تستمر في التركيز على ظاهرة "أبو بكر البغدادي" كذريعة لتواجدها في المنطقة.