صفقة ترامب في ’مطبخ وارسو’

الثلاثاء ١٢ فبراير ٢٠١٩ - ٠٩:٢٠ بتوقيت غرينتش

مع استمرار المؤامرات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية أو ما يسمى"صفقة القرن" التي يجري الترويج لها لفرض واقع جديد قد بدأ بنقل السفارة الاميركية إلى القدس وإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني ومن ثم إنهاء قضية اللاجئين من خلال تجفيف مصادر تمويل "الأونروا"، نقلت قناة "فوكس نيوز" الأميركية عن مسؤول في إدارة ترامب قوله إنه تم الانتهاء من "صفقة القرن" مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي راض عن مضمونها.

العالم- تقارير

وبحسب القناة، سيتوجه كوشنر إلى العاصمة البولندية لحضور قمة ترعاها الولايات المتحدة "لبحث القضايا الإقليمية المتعلقة بالشرق الأوسط بما في ذلك السلام الإسرائيلي الفلسطيني".

وبحسب الخبراء إنه من غير المحتمل إطلاق "صفقة ترامب" قبل الانتخابات الإسرائيلية القادمة في التاسع من أبريل/نيسان المقبل، لان واشنطن لن تفعل أي شيء يهدد أمن الصهاينة. لكن أمريكا ربما تغتنم فرصة "قمة وارسو" للتسويق من أجل مشروعها "صفقة القرن" والتطبيع بين العدو الصهيوني والعالم العربي. كما يرى بعض المحللين بأن "مطبخ وارسو" فرصة ثمينه للأميركان لإعلان كليات مشروعهم التدميري أي صفقة ترامب أمام ممثلي حوالي 60 دولة تمهيدا للخطوات المقبلة من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

ومن المتوقع أن يسافر كوشنر مع غرينبلات نهاية الشهر الجاري إلى خمس دول خليجية لمناقشة تفاصيل صفقة ترامب ، لكسب المزيد من الدعم للخطة.

لافروف: "صفقة القرن" ستدمر كل شيء تم القيام به حتى الآن

هذا و رد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على التسريبات حول صفقة القرن وقال إن وضع التسوية الفلسطينية الإسرائيلية مقلق والخطر يكمن في موقف الولايات المتحدة الأمريكية وتعزيز نهج الأحادية.

وصرح الوزير، أن "صفقة القرن" ستدمر كل شيء تم القيام به حتى الآن فيما يخص التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.

وفي السياق نفسه، كشف مصدر فلسطيني، أنّ الفصائل الفلسطينية المُجتمعة (ممثلو 11 فصيلاً فلسطينياً) في موسكو توافقت على رفض الخطة الأميركية للتسوية في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن"، كما أكدت تمسكها بالوساطة المصرية في الملفات الفلسطينية المتعددة.

وقال مصدر مطلع حضر جلسات اللقاء "شددت مسودة البيان الختامي التي لم يتم إقرارها بعد، على رفض صفقة القرن والمخططات الأميركية".

فلسطين تحذر الدول من المشاركة في مؤتمر وارسو

هذا وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية الدول المشاركة في مؤتمر "وارسو"، من خطورة النوايا الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وقالت الخارجية، إن "هذا المؤتمر أمريكي بامتياز، الهدف منه دفع الدول المشاركة فيه إلى تبني مواقف الإدارة الأمريكية من القضايا المطروحة، وتحديدا القضية الفلسطينية.

وأعلنت الخارجية الفلسطينية أن "دولة فلسطين لن تتعامل مع أية مخرجات لهذا المؤتمر، وسوف تتمسك بمواقفها الثابتة وتواصل مساعيها مع الدول وكأن مؤتمر وارسو لم يعقد".

وفي إطار ذلك، دعا وزير الخارجية الفلسطيني الدول العربية إلى مقاطعة أو خفض التمثيل في المؤتمر الذي دعت إليه واشنطن ببولندا.

وقال رياض المالكي إنه يجب على الدول العربية "على الأقل" خفض مستوى التمثيل إلى درجة أدنى من المستوى الوزاري.

من جهته، قال القيادي الفلسطيني محمد دحلان، إنه لا يمكن النظر إلى مؤتمر وارسو، الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية، على أنه منتدى يمكنه أن يخدم القضية الفلسطينية في شيء!

"صفقة القرن" على طاولة مباحثات سلمان وعباس

كما التقى العاهل السعودي الملك سلمان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة السعودية، الرياض، وتباحثا الجانبان تداعيات "صفقة القرن".

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر وارسو، يومي 13 و14 من فبراير لبحث ملفات الشرق الأوسط وبدعوة امريكية.