مصدر يكشف هوية المسؤول عن الهجوم الكيمياوي على الجنود السوريين في ادلب

مصدر يكشف هوية المسؤول عن الهجوم الكيمياوي على الجنود السوريين في ادلب
الثلاثاء ١٢ فبراير ٢٠١٩ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

أصيب عسكريان سوريان اثنان نتيجة استنشاق مواد غازية سامة بعد استهداف الإرهابيين منطقة "شم الهوى" في ريف إدلب الجنوب الشرقي بقذائف صاروخية تحمل غازات سامة.

العالم - سوريا

وأكد مراسل وكالة "سبوتنيك"، إصابة عسكريين اثنين من وحدات الجيش العربي السوري، قبل ساعات من اليوم الثلاثاء 12 شباط/ فبراير، نتيجة استنشاق مواد غازية سامة، مشيرا إلى أن الإصابة حدثت بعد استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة منطقة "شم الهوى" الواقعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بقذائف صاروخية تحمل غازات سامة.

وقال مصدر عسكري سوري لـ"سبوتنيك" أن عسكريين اثنين أصيبا باختناق تنفسي نتيجة استنشاق غازات سامة بعد قيام مسلحين باستهداف أحد مواقع الجيش السوري في ريف إدلب الجنوب الشرقي.

وبين المصدر أن قذائف صاروخية استهدفت نقطة عسكرية في منطقة "شم الهوى" انطلاقا من المنطقة "منزوعة السلاح" في قطاع إدلب التي يسيطر عليها تنظيمي "هيئة تحرير الشام"، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، وتنظيم "حراس الدين".

وأضاف المصدر أنه تم إسعاف المصابين إلى أحد المشافي الميدانية القريبة من المنطقة حيث تم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم.

من جهته، ذكر مصدر طبي لـ "سبوتنيك" أن التشخيص المبدئي للإصابات، والمتمثلة بضعف نبضات القلب ونقص أكسجة وصعوبة في التنفس، تشير إلى استنشاق العسكريين لمواد سامة لا يمكن تحديد ماهيتها إلا بعد إجراء تحاليل دقيقة.

واستدرك المصدر الطبي بالقول: لكن، يمكن القول إن نسبة المواد السامة المستخدمة في الصواريخ لم تكن عالية التركيز.

ويتكون تنظيم "حراس الدين" الإرهابي من مقاتلين متشددين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص انشقاقا من "جبهة النصرة"، تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم "تنظيم القاعدة" في أفغانستان الإرهابي أيمن الظواهري.

ويقود تنظيم "حراس الدين" مجلس شورى يغلب عليه الارهابيون ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف "تنظيم القاعدة" بينهم (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل وسامي العريدي).

واستقبل "حراس الدين" نهاية العام الماضي ارهابيين من تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش" التكفيري في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن للمنحدرين منهم من جنسيات عربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين من "أنصار التوحيد" ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، ضمن صفوف "الحزب الإسلامي التركستاني" الإرهابي الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.