دعوات لوضع ملف ’الروهينغا’ على أجندة القمة العربية

دعوات لوضع ملف ’الروهينغا’ على أجندة القمة العربية
الثلاثاء ١٢ فبراير ٢٠١٩ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

طلب وفد من منظمات وجمعيات حقوقية وإنسانية لمسلمي روهينغا من البرلمان التونسي دعمه ومساندته في تدويل قضية الجرائم الإنسانية المرتكبة في حق شعبه، داعياً إلى وضع ملف مسلمي بورما على طاولة القمة العربية المقبلة.

العالم- تونس

وحظي، اليوم الثلاثاء، الوفد الذي يتكون من رئيس المركز الروهينغي العالمي، محمد عالم ياسين، والمدير العام لجمعية أركان الإنسانية، عمران الأركاني، والأمين العام لمنظمة المهاجرين، عبد الله حافظ، ورئيس مجالس قرى أراكان، عبد المجيد عبد الأحد، بترحيب برلماني خلال الجلسة العامة البرلمانية في تونس.

ويوصف الروهينغا بأنَّهم أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم.

وقال الأركاني، "أملنا كبير في تونس بلد الحريات والحضارات وتسامح الأديان وبلد الثورة، وهي أول زيارة لوفد مماثل تتوجه مباشرة إلى تونس للتعريف بقضية إبادة إنسانية لشعب بأسره على أساس ديني وعرقي"، داعياً باسم الروهينغيين المضطهدين "تونس لدعم قضيتنا ولوضعها على قائمة ملفات اجتماع الجامعة العربية في مارس/ آذار المقبل".

وأضاف "قضيتنا قديمة متجددة ومتواصلة، وهي من أكبر المجازر التي عرفها التاريخ، ذهب ضحيتها أكثر من 100 ألف مسلم روهينغي".

ووفقاً للأركاني، فقد "تمت إبادة أكثر من 10 آلاف شخص في شهر أغسطس/ آب عام 2017 على يد حكومة ميانمار البوذية وبأيادي عصابات ومليشيات متطرفة مارست أبشع أنواع التعذيب والقتل والحرق والاغتصاب".

وأشار إلى أن "عدد المواطنين الروهينغيين يبلغ 5 ملايين في مختلف أنحاء العالم، تم تهجير 4 ملايين ونصف مليون بشكل قسري ولم يبقَ منهم في داخل أراكان سوى 500 ألف شخص، وهم قابعون في منطقة أكايي تحت الحصار في مخيمات، وممنوعون من التعليم والصحة والغذاء".

وهُجر وشرد أكثر من مليون و700 ألف لاجئ إلى بنغلاديش، ونصف مليون إلى باكستان، و120 ألفاً إلى ماليزيا، و16 ألفاً إلى الهند، و14 ألفاً إلى إندونيسيا، و10 آلاف إلى تايلاند ومئات وزّعوا بين أوروبا وتركيا ودول الخليج الفارسي، وسط تعتيم إعلامي غير مسبوق.

ودان نواب البرلمان التونسي بشدّة ما يتعرّض له مسلمو الروهينغا في ميانمار من مجازر وحشية، وعمليات إبادة جماعية، وحرق للبيوت، وتهجير قسري وانتهاكات بشعة.