العالم - اوروبا
ونشرت رئاسة الحكومة البريطانية مساء السبت فقرات من الرسالة دعت فيها ماي حزبها إلى "تجاوز ما يؤدي إلى انقسامه"، وقالت إن "المسؤولين المحافظين يجب أن يضحوا بمصالحهم الشخصية من أجل الخدمة العليا للمصلحة الوطنية".
وكان البرلمانيون البريطانيون رفضوا الخميس مذكرة دعم لجهود ماي من أجل التوصل إلى تعديلات في الاتفاق حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بعدما امتنع عدد من أعضاء حزبها عن التصويت حولها.
ووصفت ماي في الرسالة هذا التصويت بـ"المخيب للآمال"، لكنها تؤكد أنها ستواصل مساعيها لإدخال تعديلات على الاتفاق المتعلق بالحدود في إيرلندا.
وقالت محذرة: "لا أقلل من عمق وصدق تمسك الزملاء بوجهات نظرهم في هذه المسألة. لكنني أعتقد أن فشلا في تحقيق التسويات اللازمة (...) سيخيب آمال الذين انتخبوهم لتمثيلهم".
وأضافت أن "حزبنا يريد أن يفعل ما فعله في أغلب الأحيان في الماضي، أي تجاوز ما يؤدي إلى انقسامنا والتجمع وراء ما يوحدنا".
وذكر مكتب رئيسة الوزراء أن الوزير المكلف بريكست ستيف باركلي سيلتقي الاثنين كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه لمناقشة مقترحات تقدمت بها "مجموعة عمل" جديدة من حقوقيين بريطانيين تبحث عن بدائل بشأن "شبكة الأمان" في إيرلندا.
ومن بين ما ينص عليه الاتفاق حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حل أخير لتفادي عودة الحدود بين مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية إيرلندا.
ويقضي هذا الحل ببقاء المملكة المتحدة ضمن اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي وبقاء مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية ضمن السوق الأوروبية المشتركة للسلع وذلك لتفادي كل رقابة جمركية وتنظيمات مادية بين شطري إيرلندا.
ويفترض أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس، إلا أن البرلمان البريطاني رفض الشهر الماضي اتفاق الانفصال الذي تفاوضت ماي بشأنه، ما يمكن أن يؤدي إلى بريكست بلا اتفاق الشهر المقبل.