منظمة حقوقية تطالب السعودية بالإفراج عن فنان يمني تعتقله

 منظمة حقوقية تطالب السعودية بالإفراج عن فنان يمني تعتقله
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٩ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

كشفت سام للحقوق والحريات" النقاب عن أن شرطة مدينة جيزان جنوب السعودية اعتقلت الفنان اليمني علي الحجوري بتاريخ 11 شباط (فبراير) الجاري على خلفية قضايا رأي ونشر، بزعم وجود بلاغ تقدم به أحد اليمنيين المقيمين بالمملكة العربية السعودية  بدعوى الإلحاد وانتقاد الدين والعلماء.

وذكرت "سام" في بيان لها اليوم الاثنين أن الفنان علي الحجوري يعامل بصورة غير لائقة، وقد تم اعتقاله سبعة أشهر بعد اعتقال الصحفي مروان المريسي، ويمنيين آخرين يقبعون في سجون المملكة وخاصة سجن ذهبان.

وقالت "سام" إنها رصدت في العام 2018، 138 انتهاكاً بحق حرية الإعلام في اليمن، شملت (13 انتهاكاً) للحق في الحياة، و(11 اعتداءً) على الحريات العامة، و اعتقالات تعسفية وصلت إلى (53 حالة اعتقال)، عدا عن عمليات التعذيب والتي بلغت (11 حادثة)، والمحاكمات غير القانونية التي وصلت إلى (13 محاكمة).

ووثقت سام (6 انتهاكات) بحق حرية التنقل، توزعت بين الحجز في النقاط العسكرية أو المطارات، فضلاً عن (14 انتهاكاً) بحق السلامة الجسدية للصحفيين، وشملت الإصابات بأسباب متعددة كالألغام والمتفجرات، والرصاص، والقصف العشوائي، والقنص.

وحول الانتهاكات التي لحقت بالمؤسسات الإعلامية، ذكرت سام أنّ عددها تجاوز عشرة انتهاكات. موضحة أنّ الانتهاكات ارتكبتها مختلف الأطراف المسلحة.

وقالت سام "إنه لأمر مؤسف أن تحدث كل هذه الانتهاكات، وتزداد أرقام الانتهاكات يومياً بصورة قاتمة، تحت سمع وبصر العالم الحر، ودون تسجيل موقف جاد وتحرك حقيقي لمناصرة الصحفيين في اليمن، وإنقاذ ما تبقي من صحافة تكافح لنقل ما يحدث في اليمن، وغياب العمل على تشكيل رأي عالمي ضاغط من قبل الدول والمؤسسات المعنية، ضد أطراف النزاع لوقف هذه الانتهاكات المروعة".

وطالبت المنظمة جميع أطراف النزاع بالتوقف الفوري عن حملات الاعتقال والملاحقات الأمنية للنشطاء والمعارضين السياسيين، والإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين في السجون والمعتقلات اليمنية.

ودعت المنظمة المملكة العربية السعودية إلى احترام حرية الرأي، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الفنان اليمني علي الحجوري، وكذالك الصحفي مروان علي المريسي" (38 عامًا)، والمعتقل منذ ما يقارب العام.

وطالبت سام في نهاية بيانها بإجراء تحقيقات جدية ومستقلة حول الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية من مختلف الأطراف المسلحة في اليمن، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك وتقديمهم للعدالة.