بالفيديو.. ما هو مصير الحكومة التونسية؟

الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٩ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

أثارت تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حول إمكانية تغيير الحكومة جدلا في الأوساط التونسية، حيث اعتبرت المعارضة تصريح الغنوشي مناورة سياسية تجاه حلفائه لغايات انتخاباتية، وأكد قادة في الائتلاف الوطني أن الحكومة باقية حتى موعد الانتخابات القادمة.

العالم - تونس

قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي " اذا وقع التوافق بين الاحزاب الرئيسة فيمكن ان تفرز حكومة انتخابية وحكومة تكنوقراط لتقود الانتخابات".

هي المرة الأولى التي تعلن فيها حركة النهضة عن إمكانية تغيير الحكومة، وهي التي كانت قد تمسكت ببقائها سابقا إزاء المنادين برحيلها، تصريح وصف بالمفاجئ وخلق جدلا في الأوساط السياسية ما جعل الحركة توضح في بلاغ لها أنها مع الاستقرار الحكومي شرط عدم توظيف أجهزة الدولة لأغراض حزبية.

وقال نائب رئيس حركة النهضة، علي العريض "هذه الحكومة ندعمها على اساس ان تستمر الى انجاز الانتخابات والمعنى الثاني الذي احب ان يركز عليه رئيس الحركة هو ان كل تداخل بين الحكومة او بين اجهزة الدولة والاحزاب اي حزب او الافراد او الجمعيات فهو مرفوض".

قيادات من الحزب الجديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، أكدت من جهتها أن الحكومة باقية حتى موعد الانتخابات القادمة، مشيرة إلى أن استقرارها مكن من تجاوز أزمات كادت تعصف بالبلاد.

وقال عضو كتلة الائتلاف الوطني الداعمة للحكومة، وليد جلاد "بعد تجاوز الازمة الاجتماعية بعد حل مشكلة الهيئة العليا للانتخابات والتوافق حول رئيسها بالتالي لا نرى داعي لتغير الحكومة".

بالمقابل، وصفت المعارضة التي طالما نادت بإسقاط الحكومة، تصريح الغنوشي بالمناورة السياسية المعهودة من حركة النهضة تجاه حلفائها، فرضتها حساباتها الانتخابية لا غير.

حيث قال القيادي بالجبهة الشعبية، عمار عمروسية " هذه الحركة ليس لديها صديق عندها مصالحها عندها كل واحد تقضي به مصلحتها وبعد ما تنتهي المصلحة تتركه".

وتستعد تونس لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية أواخر هذا العام.

بين دعوات التغير والتمسك بالاستقرار من ناحية والحسابات الانتخابية من ناحية اخرى يبقى مستقبل الحكومة رهينة توافق وموقف حاسم بالخصوص من حركة النهضة بحسب متابعين.