شاهد: مظاهرات واسعة في الجزائر، تكسر حاجز الخوف

السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٩ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

عاد الهدوء الى الجزائر إثر تفريق قوات الشرطة مئات المتظاهرين الذين خرجوا وسط العاصمة احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. ودعت حركة "مواطنة" الى تظاهرات أخرى غدا الأحد ضد ترشح بوتفليقة.

العالم-الجزائر

وتخللت تظاهرات الجمعة في الجزائر، صراخات وتعابير، تترجم حالة الإحتقان الشعبي، والهوة الكبيرة بين السلطة والمتظاهرين.

بالألآف خرج الجزائريون بالعاصمة الجزائرية، في مسيرات عديدة فرقتها السبل والإتجاهات والساحات، إحداها نحو البرلمان والأخرى نحو رئاسة الحكومة وثالثة نحو رئاسة الجمهورية وكبراها في ساحة أول ماي وسط العاصمة. وجمعتها الشعارات المرددة لا للعهدة الخامسة، بوتفليقة إرحل، سلمية سلمية وشعارات أخرى ضد أحزاب الموالاة وبعض من رموز السلطة.

وقال مصطفی بوشاشي وهو محامي شارك في التظاهرات:"هذا الخروج هو من أجل كسر جدار الخوف في الجزائر. النظام السياسي القائم يمنع الجزائريين منذ أكثر من 20 سنة من التظاهر وطرح مطالبهم سلمياً.

وقالت فاطمة بوهاني وهي استاذة جامعية شاركت في التظاهرات:"اندد واعارض هذه العهدة الخامسة وبالتالي ليتهم يفتحوا المجال لحرية التعبير".

قوات الأمن في البداية قامت بتطويق المتظاهرين ومنعهم من السير، لكن إصرار المحتجين مكنهم من خرق الطوق الأمني إنطلاقا من عدد من الأحياء وأمام التزايد الكبير للأعداد، حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بإستعمال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. وهو ما سبب حالة من الهيجان وسط المحتجين لدقائق لتعود بعدها التظاهرات إلى حالتها السلمية دون إنزلاقات تذكر .

صوت العقل والحكمة كان حاضرا في المسيرة وحتى المعارضين للمسيرة كذالك بحجة ضرب أمن وإستقرار البلاد.

وقال علي الزاوي وهو خبير في الشؤون الأمنية:"لسنا مع المظاهرات ولسنا ضدها ولكن نريد للجزائر أن يبقی بلداً أمناً".

تبدو أنها مسيرة أولى في سلسلة طويلة من الإحتجاجات، حيث من المقرر أن تتبعها ثانية في الرابع والعشرين من الشهر الحالي لحركة المواطنة.

هذا وتشهد العديد من المدن الداخلية مظاهرات وإحتجاجات ضد العهدة الخامسة.

وكسرت هذه المسيرة حاجز الخوف وقانون حظر المسيرات في العاصمة، لتعلن الشك المطلق حول الانتخابات الرئاسية، أتكون عرساً ديموقراطياً أم بداية أزمة ملامحها بدأت تترسم.