عملية فرز الاصوات الانتخابية في نيجيريا مازالت مستمرة

عملية فرز الاصوات الانتخابية في نيجيريا مازالت مستمرة
الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

تتواصل عملية فرز أصوات الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نيجيريا منذ إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها حيث أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار رئيس وبرلمان جديدين في عملية انتخابية تخللتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 16 قتيلًا.

العالم - أفريقيا

وأدى تأخر بدء عمليات الاقتراع في بعض مكاتب الاقتراع البالغ عددها 120 ألفًا في مختلف انحاء البلاد الى تمديد التصويت في حين أغلقت مكاتب اقتراع اخرى ابوابها.

يُنتظر أن تصدر النتائج في الأيام الأولى من هذا الأسبوع حيث سيتولى الفائز رئاسة الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في افريقيا مع 190 مليون نسمة والمنتجة الكبرى للنفط، على مدى أربع سنوات.

وعبّر الرئيس المنتهية ولايته، محمد بخاري (76 عامًا)، الذي ترشح لولاية ثانية في مواجهة منافسه الرئيسي، عتيق ابوبكر (72 عامًا)، عن ثقته بالفوز.

وقال بخاري بعد الإدلاء بصوته في بلدته دورا بولاية كاتسينا في أقصى شمال نيجيريا: قريبًا سأحتفل بالفوز، سأكون الفائز.

وأدلى ابوبكر بصوته في مدينة يولا بولاية اداماوا في شمال شرق البلاد وقال ردًا على سؤال إن كان سيقبل بنتائج الاقتراع مهما كانت: أنا ديموقراطي.

وتخللت الانتخابات اعمال عنف، ففي ولاية ريفرز (جنوب شرق) المعروفة بارتفاع مستوى العنف والجريمة، قتل مسلحون سياسيًا محليًا وهو عضو في حزب "مؤتمر التقدميين" الحاكم، اضافةً الى شقيقه.

وأحصت هيئة المجتمع المدني للمراقبة 16 قتيلًا في ثماني ولايات، بينها ستة قتلى في ولاية ريفرز.

وتحدثت الهيئة عن مشاكل لوجستية شابت العملية الانتخابية مثل تأخر فتح مراكز الاقتراع ومشاكل مرتبطة بالبطاقة الإلكترونية وشراء أصوات، وأعربت عن خيبتها لتقصير في عمل اللجنة الانتخابية التي كانت أرجأت الاستحقاق أسبوعًا كاملًا في اللحظات الأخيرة.

ودُعي حوالى 72,8 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في 120 ألف مركز اقتراع لانتخاب رئيس و360 نائبا و109 أعضاء في مجلس الشيوخ، وذلك بعد تأجيل الانتخابات لأسبوع السبت الماضي لأسباب لوجستية.

وخلّفت أعمال العنف الانتخابي 233 قتيلًا منذ تشرين الاول/اكتوبر 2018، بحسب هيئة المراقبة.

ورغم انتاج نيجيريا مليون برميل نفط يوميًا فإن 87 مليون من مواطنيها يعيشون فقرًا مدقعًا.

وسيكون على الفائز في الاقتراع انعاش الاقتصاد المتراجع منذ ركود 2016-2017 ومكافحة الفساد وبسط الامن في عدة مناطق تنشط فيها مجموعات مسلحة وعصابات اجرام.

والجنرال السابق محمد بخاري مرشح حزب مؤتمر التقدميين الحاكم، كان انتخب رئيسًا في 2015 مع وعود بالقضاء على جماعة بوكو حرام المسلحة المتطرفة التي تنشط بمناطق في شمال وشمال شرق نيجيريا المناطق التي تعاني من إنتشار كبير للفقر و الأمية وغادر اكثر من 1,8 مليون شخص من سكانها منازلهم ولم يتمكنوا حتى الان من العودة اليها بسبب إستمرار أعمال العنف.

وإضافةً الى أغلبية الاصوات في الانتخابات الرئاسية يتعين للفوز بمنصب الرئيس الحصول ايضًا على 25 بالمئة من الاصوات في ثلثي 36 ولاية وفي العاصمة الاتحادية ابوجا، وإلا يتمّ اللجوء الى جولة ثانية في الاسبوع التالي.

الاقتراع في الانتخابات النيجيرية

تصنيف :