بوادر أزمة أمنية بين أمريكا وبريطانيا بسبب «هواوي»

بوادر أزمة أمنية بين أمريكا وبريطانيا بسبب «هواوي»
الأربعاء ٢٧ فبراير ٢٠١٩ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

يبدو أننا أمام أزمة أمنية جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا سببها تكنولوجيا هواوي المستخدمة في المجالات الحساسة.

العالم - الاميركيتان

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن بلاده سترفض مشاركة المعلومات مع المملكة المتحدة إذا قررت استخدام تكنولوجيا هواوي في المجالات الحساسة من البنية التحتية.

وقال مايك بومبيو إن الولايات المتحدة، وهي عضو في مجموعة “فايف آيز” لتبادل المعلومات الاستخباراتية إلى جانب بريطانيا، لن يسعها مشاركة ما تجمعه من معلومات مع الدول التي تقرر استخدام معدات هواوي خشية ألا تكون آمنة.

يأتي ذلك بعد أن اتهمت الولايات المتحدة الشركة هذه، وهي أكبر مورد لتكنولوجيا شبكات الهواتف المحمولة في العالم، بالعمل لصالح الحكومة الصينية وتطوير القدرة على التجسس على الناس.

وبحسب رويترز، قال بومبيو لشبكة فوكس بزنس يوم الخميس “إذا استخدمت دولة ما هذه التكنولوجيا، ووضعتها في بعض أنظمة المعلومات الحساسة الخاصة بها، فلن نتمكن من مشاركة المعلومات معهم، ولن نتمكن من العمل معاً”.

وأضاف “نحن لن نعرض المعلومات الأميركية للخطر.”

وتعد هواوي المورد الرئيسي للمعدات التي تدعم الجيل الخامس من شبكات المحمول التي سيجري إطلاقها قريباً في جميع أنحاء العالم.

وتصاعدت حدة التوتر بين الصين والولايات المتحدة منذ اعتقال المدير المالي لشركة هواوي منغ وانزهو في كندا في 1 ديسمبر بناءً على طلب الحكومة الأميركية.

وتلاحق الولايات المتحدة باتهامات جنائية شركة هواوي والسيدة مينغ، ابنة مؤسس السركة رن زهينغفاي، ومن بين الاتهامات غسيل الأموال، والاحتيال المصرفي وسرقة الأسرار التجارية. وينفي كل من هواوي والسيدة منغ ارتكاب أي مخالفات.

وسبق أن منعت أستراليا ونيوزيلاندا ل شركة هواوي من المشاركة في بناء شبكات الجيل الخامس، كما تقوم كندا بمراجعة التهديد المحتمل الذي تمثله منتجات الشركة هذه.

بدوره نفى رئيس شركة هواوي ريان دينغ أن يكون للشركة أي علاقة بعمليات التجسس الصينية. وفي رسالة إلى لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم هذا الشهر، أصر دينغ على أن الشركة ليست متورطة في مثل هذه الممارسات.

وتجاوزت شركة هواوي العام الماضي شركة أبل لتصبح ثاني أكبر شركة للهواتف الذكية في العالم بعد شركة سامسونغ.

يزعم منتقدو الولايات المتحدة أن دافعها في مهاجمة شركة هواوي لا يعود إلى تمثيلها تهديداً أمنيًا حقيقياً، بل لأنها منافس في قطاع أساسي من الاقتصاد العالمي تتفوق فيه أميركا من دون منازع منذ عقود.