السعودية والامارات يدا بيد لافشال اتفاق الحديدة

السعودية والامارات يدا بيد لافشال اتفاق الحديدة
الجمعة ٠١ مارس ٢٠١٩ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

بدأ الجيش اليمني واللجان الشعبية بتنفيذ أولى خطوات إعادة الانتشار في الحديدة فيما لوح قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بخيارات للرد على إفشال قوى العدوان السعودي الأميركي لاتفاق السويد وعودتهم للتصعيد العسكري بعد تهربهم من تنفيذ التزاماتهم.

العالم - تقارير

اتفاق السويد الاتفاق الذي يعتبر اعلانا لانتصار المقاومة اليمنية وفشل دول العدوان دفع تلك الدول الى التهرب والالتفاف لعدم تنفيذ بنوده وهذا ما اكد عليه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمه له الاثنين الماضي.

حيث جدد السيد عبد الملك التزام القوى الوطنية بالاتفاق، وقال"جاهزون لتنفيذ مراحل اتفاق السويد ونحن قمنا بالخطوة الأولى في ميناء الحديدة والأمم المتحدة تعلم ذلك".موضحا ان "الطرف الآخر يتنصل من تنفيذ اتفاق السويد ويسعى للالتفاف عليه والتهرب من تنفيذه وهو يتحرك بأطماعه ولا تهمه مصلحة الشعب اليمني ولا مصلحة أهالي الحديدة تحديدا".

هذا واكد عضو الوفد اليمني المفاوض عبدالمجيد الحنش، ان وفد الرياض يحاول بأي طريقة ووسيلة كانت لافشال اتفاق السويد حول مدينة الحديدة ومينائها.

وقال الحنش في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "المشهد اليمني": ان العدوان على اليمن له اهداف ورؤوس متعددة، فالسعودية لها اهداف، والامارات لها اهداف، ومن خلفهم الولايات المتحدة الاميركية والكيان الاسرائيلي لهما اهداف.

واعتبر ان اطالة امد الحرب من شأنه ان يكون هناك تكثير لعملية الاحتلال، تمكن للعدوان ان يغير خلال هذه الفترة اتجاه الشعب واحتلال الاراضي وبناء منشآت خاصة به، وبالتالي يعمل على عرقلة اي اتفاق او سلام مهما كان وبكل الطرق والوسائل.

واوضح الحنش، ان العدوان يتعمد خرق اتفاق اطلاق النار، ولمرات عديدة، وعدم الالتزم بخطة انتشار القوات في الحديدة، مشيراً الى انه كلما تم الاتفاق ما بين الطرفين على خطة معينة، يأتي الطرف الثاني فينقضها.والى ان عملية التصعيد المستمرة والتحشيد كلها وسائل تعمل على عرقلة اي اتفاق في الميدان، والتملص من تنفيذ اتفاق الحديدة.

وكان قد اعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش واللجان الشعبية العميد يحيى سريع امس الخميس إن الجيش واللجان الشعبية بدأوا بتنفيذ أولى خطوات إعادة الانتشار فيما قوى العدوان ارتكبت 644 خرقًا خلال 48 ساعة.

وكبادرة على حسن النية ابلغ اليمن الامم المتحدة بهذه الخطوة حيث قال رئيس اللجنة الثورية العليا اليمنية محمد علي الحوثي إنه تم إبلاغ الأمم المتحدة بتنفيذ إعادة الانتشار في الحديدة من طرف واحد وإلى الآن لم نتلق إشارة البدء.

وأوضح رئيس اللجنة الثورية أن المعتدين لو كانوا يعملون من أجل اليمن لنافسوا خطوة إعادة الانتشار من طرف واحد بخطوة نحو السلام. وأضاف "العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي وحلفاؤه يمارسون التجويع ويرفضون السلام".

فالاتفاق الذي ابرم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على وقف إطلاق للنار في محافظة الحديدة غربي البلاد، وتيسير إدخال المساعدات لملايين اليمنيين. كان الهدف منه انقاذ اليمن الذي يعانى من أسوأ كارثة إنسانية شهدها التاريخ، وأكثر من 80 ألف طفل يمنى معرضون للوفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية. لكن خروقات تحالف العدوان واستمرار في نقض الاتفاق هو ما يعيق وصول المساعدات لهذه المحافظة المنكوبة.