غموض يلف مصير ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة

السبت ٠٢ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في ابريل/ نيسان القادم، افادت مصادر اعلامية بان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيضع ملف ترشحه يوم غد الأحد على مستوى المجلس الدستوري. وتوجه بوتفليقة قبل عدة ايام الى سويسرا لإجراء فحوصات روتينية، حسب ما اعلنت الرئاسة الجزائرية.

العالم- تقارير

افادت مصادر اعلامية في الجزائر بان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيضع ملف ترشحه غدا الأحد على مستوى المجلس الدستوري وفقا لما تنص عليه القوانيين.

ونقلت وسائل الاعلام عن الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة تأكيدها أنه سيتم تقديم أوراق ترشحه الأحد، قبيل انتهاء المهلة القانونية لتقديم ملفات الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.

وأعلن ثلاثة مترشحين تقديم ملفاتهم اليوم السبت، وهم: بلعيد عبد العزيز عن جبهة المستقبل، وعبد القادر بن قرينة عن حركة البناء، وعدول محفوظ عن حزب النصر الوطني.

وقد قدم يوم الخميس الماضي مترشحان ملفي ترشحهما إلى المجلس الدستوري، وهما علي زغدود، رئيس التجمع الجزائري، وعبد الحكيم حمادي مترشح حر.

وأقال الرئيس الجزائري، مدير حملته الانتخابية غداة التظاهرات التي نظمت الجمعة للمطالبة بعدوله عن الترشح لولاية رئاسية خامسة في انتخابات 18 نيسان/ابريل.

واستبدل رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المالك سلال الذي كان أدار الحملات الانتخابية الثلاث الناجحة لبوتفليقة (2004 و2009 و2014) بوزير النقل الحالي عبد الغني زعلان، بحسب ما أفادت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية نقلا عن "مديرية حملة" بوتفليقة.

الرئيس بوتفليقة الذي بقي متمسكا بنيته الترشح لعهدة خامسة رغم استمرار التظاهرات المناهضة لترشحه لولاية جديدة، تم نقله قبل أيام الى المشفى الجامعي بجنيف لإجراء فحوصات روتينية، حسب ما اعلنت الرئاسة الجزائرية.

هذا ونقلت وسائل اعلام عن مصدر طبي في مستشفى جنيف الجامعي، أن حالة الرئيس بوتفليقة، باتت "حرجة جدا"، وقد تم إلغاء عملية جراحية كان من المقرر ان تجرى له، فيما رفض المتحدث باسم المستشفى الجامعي، تأكيد صحة الأنباء عن تدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة.

ونقلت وسائل إعلام أخرى عن المتحدث قوله، إن "المستشفى لا علاقة له بتاتا بأي معلومات تنشر في الإعلام، ولا يتبنى مضمون أي خبر مهما كان".

هذا النبأ تزامن مع اصدار الرئاسة الجزائرية بياناً أعلنت فيه أن بوتفليقة سيتواجد بجنيف لمدة 48 ساعة لإستكمال الفحوصات الروتينية.

ولم يصدر بعد رد رسمي من السلطات الجزائرية بالنفي أو التأكيد لما يتم تداوله حول وضع الرئيس الصحي بمستشفي جنيف، وعودة الطائرة الرئاسية من دونه.

ولم يبق اي خيار امام المراقبين والمحللين سوى الإنتظار حتى انتهاء يوم غد الأحد الثالث من مارس/آذار، حيث سيتضح ما اذا كان بوتفليقة يقوم بترشيح نفسه للرئاسة أو أنه لايتمكن من ذلك بسبب عدم حضوره في البلاد.