شاهد.. السترات الصفراء تتوعد ماكرون بمفاجآت وحراك منظم

السبت ٠٢ مارس ٢٠١٩ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

شهدت باريس ومدن فرنسية عدة تظاهرات لاصحاب السترات الصفراء في الاسبوع السادس عشر لتحركاتهم الاحتجاجية . وفي وقت توعد فيه منظمو الاحتجاجات بمسيرات قادمة ستكون حاسمة خلال شهر مارس اذار الجاري ,انتهى الحوار الوطني الذي قاده الرئيس ماكرون دون اَية نتيجة تذكر. 

العالم - اوروبا

حركة خجولة للسترات الصفر ،في اسبوعها السادس عشر ،حيث لم تعكس تلك الحشود ما كانت عليه عند انطلاقتها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي..

من الدعوات الموجهة لماكرون بالاستقالة،وفي بلد منهوب من حكم الاقلية ،تستمر التحركات الشعبية ..نحو اطار اكبر يتوق المتظاهرون تحويل احتجاج حركتهم السترات الصفر الى التدويل،واحداث انقلاب في المشهد السياسي الفرنسي ،لكن التوازنات الانتخابية تبدو عصية على الاهتزاز الى اليوم.

فالحراك الشعبي الاسبوعي مستمر ومعه تستمر المطالب الشعبية للرئيس ماكرون بالاستجابة لمطالب الشعب..وقد اراد المتظاهرون على قلتهم التعبير عن رفضهم للنقاش الكبير الذي وضع اوزاره دونما اية نتيجة ،فهو مهزلة وحملة علاقات عامة بحسب رأيهم..وهم يتطلعون الى تاريخ السادس عشر من الشهر الجاري لتجمع كبير في باريس.

وتقول صوفي تيسييه منسقة الاحتجاج في باريس: نواصل الاحتجاجات لأن ماكرون لا يستجيب لمطالبنا. نريد إعادة بناء ديمقراطيتنا وتغيير النظام السياسي الحالي. علينا أن نستمر في التعبئة لأن ماكرون يحتقر مطالبنا . هناك الكثير من الناس يعيشون في حالة من الفقر وانعدام الأمن ، وهناك الكثير من المظالم. إنه عنيد وعنيد ، وسنستمر في ذلك.

المنظمون توعدوا الرئيس بمفاجآت وبحراك منظم اكثر من اي وقت مضى بمشاركة الكثير في كبريات المدن الفرنسية ،كمرسيليا ونيس ومونبيلييه وستراسبورغ ونانت وبوردو وتولوز.. واللافت ايضا انهم توعدوا ايضا بمشاركة الكثير من البلدان التي ستأتي الى باريس تحت شعار السترات الصفراء الفصل السادس عشر "عصيان" ..

فتلك الحركة احدثت انقلابا في المشهد السياسي الفرنسي، لكنها لم تتمكن من بلبلة التوازنات الانتخابية..وترجمة غضب السترات الصفراء أصواتا في الانتخابات الأوروبية يبدو في غاية الصعوبة بحسب ما كشفت استطلاعات للرأي أظهرت حزب الرئيس إيمانويل ماكرون/الجمهورية الى الامام/ واليمين المتطرف/التجمع الوطني/ في طليعة نوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية المقررة في ايار/ماي المقبل..وعلى الرغم من التحليلات والواقع المشوش،فإن المنظمون يتطلعون لاستعادة الجانب العفوي الذي كان يخيف السلطات كما حصل عند انطلاقة الاحتجاجات..فهل تستعيد شوارع باريس لونها الاصفر ؟وتفرض معادلاتها التي انطلقت من اجلها؟