الاتحاد الاوروبي..بريكست

ماي تفاوض الاوروبيين على اتفاق الخروج قبل عرضه على البرلمان

الثلاثاء ٠٥ مارس ٢٠١٩ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

بدأ المسؤولون البريطانيون المعنيون بملف بريكست في بروكسل محادثات دخلت "مرحلة حرجة" في ظل سعيهم للحصول على دعم الاتحاد الأوروبي لحل الخلافات في لندن قبل الموعد المقرر الوشيك لخروج بريطانيا من الاتحاد الشهر الحالي

العالم - اوروبا

قبل نحو شهر من بدء عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي المقررة في التاسع والعشرين من اذار مارس، تسعى رئيسة الحكومة تيريزا ماي الى احراز مكاسب من الطرف الاوروبي في الوقت الضائع قبل طرح مقاربتها مجددا على تصويت البرلمان بعد اسبوع.

وزير شؤون بريكست ستيفن باركلي وصل الى بروكسيل للتفاوض على اتفاق الخروج من جديد يرافقه المدعي العام جيفري كوكس، وهو صاحب الراي القانوني الذي جعل البرلمان يرفض رؤية ماي للخروج. كوكس التزم الصمت واعلن انه لن يتكلم بشان المفاوضات او مواضيعها .

وقال المدعي العام البريطاني جيفري كوكس :"لن اقول اي شيء بخصوص تفاصيل المفاوضات. ستعرفون لماذا لاحقا، ساحاول مجددا في هذا الامر وهذه كل التفاصيل. انتظروا وستعرفون "

التحرك البريطاني باتجاه عاصمة الاتحاد الاوروبي اتى بعد اشارات ايجابية من مسؤولي الاخير، لاسيما كبير المفاوضين الاوروبيين ميشيل بارنييه الذي قال ان قادة الاتحاد مستعدين لمنح لندن تاجيلا فنيا قصيرا لعملية بريكست لدفع البرلمان البريطاني للموافقة على اتفاق الخروج.

المحادثات ستتركز على ما يعرف بمسالة شبكة الامان المتعلقة بدخول البضائع الى ايرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة. حيث يخشى البريطانيون من ان تمنع هذه الشبكة لندن من اتباع سياسة تجارية مستقلة، عبر ابقائها في ارض جمركية مشتركة، ما يزيد من تعقيد المسالة الايرلندية وعودة شبح ما يعرف بالحدود القاسية بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا.
وفي حال فشلها على ماي ان تطرح على البرلمان طلبا بالموافقة على الخروج بدون اتفاق، وفي حال رفض طلبها ستطرح اقتراحا بارجاء العملية لفترة محدودة،

وقبل ان تدق ساعة الخروج من الاتحاد الاوروبي، تامل ماي ان تنجح في مساعيها وتمنع الوقوع في المحظور، خاصة وان دعوات التراجع عن بريكست واجراء استفتاء ثان تتزايد اضافة الى الدعوات بانهاء الفوضى التي اوجدتها قضية بريكست.

التفاصيل في الفيديو المرفق...