ناجية ايزيدية وتفاصيل تعذيبها على أيدي داعشية المانية

ناجية ايزيدية وتفاصيل تعذيبها على أيدي داعشية المانية
الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٩ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

طالبت فتاة ايزيدية نجت من أسر جماعة "داعش" الوهابية بتحقيق العدالة لما تعرضت له من انتهاكات على يد سجّانيها، ومن بينهم داعشية أجنبية ألمانية الجنسية، “كانت الأكثر قسوة” من الرجال.

العالم - العراق

وفي استعراضها للمأساة التي كابدتها خلال مؤتمر “المرأة والسلام والأمن”، في مجلس النواب الإيطالي، كانت الكلمة الأكثر استخداماً في مداخلتها هي “العدالة”، التي قالت انها “لم يتم تحقيقها بعد” والتي يجب أن تخدم لمنع تكرار “الفظائع” التي ارتكبت ضد الأقلية المنتمية إليها.

وقالت لمياء “كنت أعيش في سنجار”، شمال غربي العراق “كنا نعيش حياة بسيطة وهادئة”، لكن “تنظيم (داعش) هاجم بلدتنا في أحد الأيام، حيث قتل مسلحوه رجالنا وأسروا الأطفال وفصلوهم عن أمهاتهم”.

الفتاة الايزيدية لمياء حاجي بشار (في سن العشرين)، والتي تشوه وجهها بسبب انفجار لغم، أمضت 20 شهراً في سجون جماعة "داعش" الارهابية، التي حاولت الهروب منها أربع مرات، وهي الان ناشطة في مجال حقوق المرأة، حازت عام 2016 على جائزة ساخاروف من أجل حرية الفكر.

واضافت لمياء التي تسكن في ألمانيا حاليا، “لقد رأينا أشياء فظيعة، فقد استعبدت نساء كثيرات، وكنّ ضحايا للاغتصاب، وكثيرات منهن فقدن أرواحهن في الأسر”.

ونددت الفائزة بجائزة ساخاروف بـ”معاناة هؤلاء النساء والأطفال المستمرة منذ 4 سنوات”، حيث “لا يزال هناك 3 آلاف منهم في عبودية (داعش)”.

وسألت “يظن الجميع أن التنظيم قد هُزم، لكن أين انتهى الأمر بهؤلاء العبيد الآن؟”، فـ”هناك 60 موقعا استخدم كمقابر جماعية حول المنطقة التي تعيش فيها جماعتنا ولا أحد يفعل أي شيء”.

وذكرت الناشطة أن “أسفها الأكبر يكمن في أنه، على الرغم من أن العراق اليوم تم تحريره تماما من (داعش)، وكذلك جزء كبير من سورية”، فلم نر أياً من هؤلاء الارهابيين أمام المحاكم، و"لا يزالون يتحركون بحرية”.

وأردفت: “أحيانا أقول لنفسي: ربما لا توجد عدالة”.

وقد جاءت لمياء الى روما تحمل رسالة واضحة جدا، وهي أن “الايزيديين لا يسعون للانتقام من جلّاديهم”، بل “نريد فقط ضمان مثول هؤلاء الأشخاص أمام المحكمة. نحن لا نطلب شيئاً آخر”، فـ”بدون تحقيقات وقضايا، سيرتكب هؤلاء الأشخاص جرائم أفظع من تلك التي ارتكبوها”، واختتمت بالقول “حيث أن العدالة لم تتحقق بعد وعلينا جميعًا أن نلتزم بتنفيذها”.