هكذا ترد أربيل على اتهام تعذيب أطفال

هكذا ترد أربيل على اتهام تعذيب أطفال
الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٩ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

رد رئيس لجنة المتابعة والإجابة على التقارير الدولية في حكومة منطقة كردستان العراق، ديندار زيباري، على تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" والتي اتهمت فيها بغداد واربيل بتعذيب مئات الطفال بشبهة الانتماء إلى داعش.

العالم - العراق

وقال زيباري في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن المعتقلين الذين تقل اعمارهم عن (18) سنة يتم التعامل معهم كضحايا الارهاب وليس كمذنبين، مبينا ان بأن "هيومان رايتس ووتش قامت قبل مدة قصيرة بنشر تقرير مماثل دون الاعتماد على ادلة موضوعية، لذلك نتعجب من اصدار هذا التقرير ايضا وادراج اسم اقليم كردستان فيه وهذا يدل على عدم موضوعية و حيادية المنظمة في اصدار تلك التقارير".

وأضاف أن "رايتس ووتش نشرت أمس تقريرا بعنوان (العراق: اعتقال تعسفي وتعذيب الأطفال المشتبه في انتمائهم لداعش ) ذكرت فيه أن حكومة إقليم كردستان تقوم بتعذيب الأطفال لجعلهم يعترفون بانتمائهم لتنظيم داعش الارهابي، كما تطرق التقرير الى ان محتجزي داعش في إقليم كردستان، بمن فيهم الأطفال يتعرضون الى سوء المعاملة في السجون".

وعبر زيباري، عن استغرابه من اصدار هذا التقرير في الوقت الذي كانت حكومة الإقليم تنتظر الاشادة من مثل هذه المنظمات لما بذلتها في استقبال وايواء ما يقارب مليوني نازح و لاجئ و تقديم الخدمات اللازمة لهم في الوقت الذي مر به اقليم كردستان بظروف مالية واقتصادية صعبة جراء الحرب و قطع ميزانية الاقليم. وأوضح أنه " في اقليم كردستان لا يمكن إلقاء القبض على أي شخص بدون أمر قضائي، مهما كانت تهمته، وبعد إلقاء القبض عليهم، يعامل المتهمون والمشبوهون بموجب قوانين المحاكمة"، مبينا ان "الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ويشتبه بانتمائهم سابقا إلى داعش، يجري التعامل معهم بصفتهم ضحايا لداعش وليس كمذنبين، ويجري التعامل معهم كأي طفل مهجر بصورة طبيعية ومن منطلق إنساني".

وبشأن ادعاءات التعذيب قال زيباري،إنه "لا يتم اعتقال اي شخص بدون امر صادر من القاضي المختص وحسب المواد القانونية و يتم التعامل معه بشكل قانوني، كما يمنع تعذيب المعتقلين وأي اجراء غير انساني لان تعذيب المعتقل او المحكوم يعتبر جريمة و لا يجب اخذ الافادات والاعترافات منهم تحت التعذيب، وحسب المادة (333) من قانون العقوبات العراقية رقم (111) لسنة 1969 المعدل اي متهم يتم تعذيبه اثناء التحقيق يحق له تقديم شكوى ضد الشخص الذي قام بتعذيبه".

وأكد منسق التوصيات الدولية في حكومة الاقليم أن "كردستان اتخذت إجراءات أمنية معينة لحماية سلامة المواطنين وكذلك النازحين إلى الإقليم ومنع تسلل الإرهابيين في صفوف المواطنين، لكن هناك جهات دولية ومحلية تعمل باستمرار على إلصاق تهمة التعامل غير اللائق مع المحتجزين بأجهزة حكومة إقليم كردستان، ومنها تهم التعذيب وإجراءات الاعتقال".

وختم زيباري بالقول إن " حكومة إقليم كردستان تتعامل مع المعتقلين من منظور انساني مراعية ظروف المعتقلين من جميع النواحي، و ان أبواب الإقليم مفتوحة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، بخصوص مسألة التحقيق وسوء المعاملة مع هؤلاء المتهمين"، لافتا إلى ان "هذه ليست المرة الأولى التي تعمد فيها هذه المنظمة على تضخيم المواضيع باختيار عناوين عريضة ومختارة بعناية تتهم فيها إقليم كردستان".