257 شهيدا فلسطينيا .. مرحله جديدة من الكفاح ضد المحتل

257 شهيدا فلسطينيا .. مرحله جديدة من الكفاح ضد المحتل
الجمعة ٠٨ مارس ٢٠١٩ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

مع تواصل الاحتجاجات والتظاهرات السلمية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضد المحتل الإسرائيلي تحت عنوان (مسيرات العودة وكسر الحصار) يرى بعض القادة والساسة الفلسطينيين أنه مرحلة جديدة من الكفاح ضد العدو الغاصب قد بدأت.

العالم- تقارير

وبحسب أخر الإحصائيات، استشهد خلال مسيرات العودة التي انطلقت في 30 آذار مارس من العام الماضي لحد الان نحو 256 فلسطينياً وأصيب حوالي 29 ألف آخرين بجراح مختلفة.

وفي أخر المستجدات الميدانية، استشهد مواطن وأصيب العشرات بالرصاص والاختناق الشديد مساء اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار في مخيمات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، والتي انطلقت تحت عنوان جمعة "المرأة الفلسطينية".

وفي وقت، 40 ألف مصل فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، توافدت جماهير غفيرة من مختلف الأعمار سيراً على الأقدام وفي الحافلات والسيارات للتظاهر السلمي قبالة السياج الفاصل شرق قطاع غزة، فيما بدأت قوات الاحتلال بإلقاء القنابل الغازية المسيلة للدموع والرصاص المطاطي تجاه المتظاهرين.

دعوة للمشاركة في الجمعة القادمة تحت عنوان "المسيرات خيارنا"

وفي السياق نفسه، دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، جماهير شعب فلسطين للمشاركة الحاشدة في الجمعة القادمة تحت عنوان "المسيرات خيارنا"، مؤكدة على تمسكها بالمسيرات وفاءً لوصايا الشهداء وعهد الأسرى وتضحيات الجرحى.

وقالت الهيئة في ختام الجمعة الـ50 من مسيرة العودة والتي كانت تحت عنوان "جمعة المرأة الفلسطينية": "إن ما يواجهه شعبنا من تحديات ومؤامرات وهجمة صهيونية متواصلة تقتضي منا جميعاً حشد كل الطاقات الكامنة والشروع الفوري بإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، وفي هذا السياق نوجه التحية للجهود المصرية المتواصلة من أجل إنهاء معاناة شعبنا، وجهودها من أجل استئناف مسار المصالحة.

كما دعت الهيئة جماهير شعب فلسطين في كل أماكن تواجده للاستعداد لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد، الذي شكل نقطة انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار.

حماس: غزة ستشهد حراكًا دبلوماسيًا مكثّفًا الأسبوع المقبل

هذا وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قطاع غزة سيشهد الأسبوع المقبل "حراكًا دبلوماسيًا مكثّفًا بزيارة العديد من الوفد" للقطاع المحاصر إسرائيليًا منذ نحو 13 عامًا.

وأوضحت حماس، أن الحراك الدبلوماسي يأتي في "إطار تواصل العمل من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة والتخفيف من معاناته".

وذكرت الحركة أن الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى قطاع غزة مساء الخميس زار بصحبة فريق من الأجهزة الأمنية بغزة معبر رفح على الجانبين الفلسطيني والمصري؛ للاطلاع على سير العمل، والمصاعب التي تواجه أبناء شعب فلسطينخلال سفرهم عبر المعبر، كما اطّلعا على آليات العمل في معبر كرم أبو سالم، وتفقدا الحدود المشتركة بين فلسطين المحتلة وجمهورية مصر العربية.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة استقبلا وفد المخابرات المصرية برئاسة الوكيل أيمن بديع؛ للاطلاع على مستجدات التحرك المصري تجاه كسر الحصار.

البطش: إنجازات مسيرة العودة متعددة وأسست لمرحلة جديد من الكفاح

من جهة أخرى، قال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، خالد البطش، إن المسيرة عمل إبداعي وطني أسس لمرحلة جديدة من الكفاح الفلسطيني، وقدم (دولة الاحتلال) كمجرم حرب، مؤكدا استمرار فعاليات المسيرة حتى تحقيق أهدافها، داعيا المؤسسات الرسمية والمجتمعية للوقوف على مسؤولياتها تجاه أهالي الشهداء والجرحى.

وأضاف البطش، في حوار مع صحيفة فلسطين المحلية، تزامنا مع قرب دخول مسيرات العودة عامها الثاني: "ما نقوم به من مسيرات شعبية قرب السياج الفاصل مع أراضينا المحتلة تهدف للوصول للمسيرة الكبرى التي نرنو إليها بمشاركة الملايين للعودة لفلسطين".

وأعلن أن الهيئة الوطنية تعد برنامج فعاليات ليوم 30 مارس/ آذار الجاري، مؤكدا أن الرسالة ستكون "الحشد الجماهيري" للتعبير عن استمرار المسيرة، والمطالبة بحماية حق العودة وإفشال "صفقة القرن".

6 إنجازات..

وأكد البطش وهو عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن مسيرة العودة حققت ستة إنجازات في عامها الأول، أولها: أعادت القضية الفلسطينية إلى مكانتها والصدارة الدولية، كما أعادت الصراع والاعتبار لحق العودة إلى سابق عهده، وثانيها: الوحدة الوطنية التي تحققت بمشاركة كل القوى الوطنية والإسلامية والشرائح المجتمعية والشعبية في صياغة المسيرة.

والإنجاز الثالث: الحشود الجماهيرية "الهائلة" التي خرجت لتشارك وأثبتت أن الجماهير حية ولم تمت على الرغم من المشككين، فيما يتمثل الإنجاز الرابع: بالبطولات والإبداعات الشعبية في "وحدات الإرباك الليلي، والكوشوك، والطائرات الورقية".

وذكر أن الإنجاز الخامس يتعلق بنظرة العالم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية بأنها غير ميتة، وتصدت لمشروع التطبيع "فلم يكن بإمكان أي قوة التصدي لمشروع التطبيع دون دعم مسيرات العودة".

وأكد البطش: "هذه المسيرة أحرجت قطار التطبيع، وهناك أنظمة لولا مسيرة العودة والدم النازف في غزة لطبعت مع الاحتلال منذ زمن".

ونبه إلى أن الإنجاز السادس يتمثل بكشف وجه "إسرائيل" القبيح وإرهاب قادتها، مدللا بتقرير لجنة الأمم المتحدة، الخميس الماضي، الذي أشار إلى ارتكاب جنود الاحتلال جرائم حرب بحق متظاهري مسيرة العودة.

ورأى أن كيان الاحتلال "أمام معضلة ومشكلة كبيرة متعلقة بجرائم الحرب، وهذا لم تفعله أي حرب سابقة سوى مسيرة العودة وكسر الحصار"، مشددا في الوقت ذاته، على ضرورة تعزيز التقرير الأممي بمزيد من العمل الوطني الذي يكشف عورة المحتل.