شاهد أين يكمن الخوف المخادع في قرى الخط الساخن بكشمير

السبت ٠٩ مارس ٢٠١٩ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

لا يزال الخوف يسيطر على منطقة الخط الساخن بين باكستان والهند في منطقة كشمير وهو ما دفع السكان الى اقامة ملاجئ متواضعة يقضون فيها لياليهم وذلك خوفا من جولات عنف جديدة، على خلفية التأزم الميداني والسياسي الحالي بين اسلام اباد ونيودلهي.

العالم - آسيا والباسيفيك

تخفي تلك القرى الهادئة خوفا كامنا بين السكان، هنا في تلك المنطقة الحدودية بين باكستان والهند.

وبعد الاشتباكات التي اعقبت التوتر الجوي الهندي الباكستاني الاخير، يقضي هؤلاء القرويون لياليهم مع الخوف الذي ربما لن يتبدد سريعا، وقد طالت القذائف منازلهم المتواضعة وصنعت في جدرانها فسيفساء متجانسة الالوان.. ولهذا السبب كان العمل على اقامة ملاجئ صغيرة تأويهم، وهي لا تكاد تتسع لهم.. غرف باردة مطبوعة بخوف كامن من تفجر الاوضاع الامنية مجددا على خط الجبهة الساخن.

وقال مدني: عندما يبدأ القصف نأخذ أطفالنا داخل القبو.إن قضاء الليل في الداخل يبدو وكأننا نجلس في مقبرة.

يقع هذا الملجأ على بعد خمسة كيلومترات من خط السيطرة بين شطري كشمير في قسميه الباكستاني والهندي.. صغير بقدر ما هو غير مريح.. لا يتجاوز المترين المربعين.. الجميع مضطر هنا للجلوس والتجمع قرب موقد الطين الذي يكاد لا يدفئ نفسه بينما السعال والدخان سيدا الموقف..

وفي تلك القرى الحدودية من الجهتين يستشري الخوف بين السكان المحليين، من جولات اخرى حامية، على الرغم من تراجع حدة المواقف.. الا ان ذلك لم يشجع البعض بل دفعهم الى النزوح خوفا.. فخط المراقبة هادئ لكن احدا لا يعلم متى ينشط مجددا.. وقد يكون الهدوء خادعا في اغلب الاحيان.

في المقلب الاخير لا يختلف المشهد.. اعمال صيانة لمنازل طالتها القذائف.. بينما السلطات والاهالي يحاولون ترميم ما يمكن ترميمه، بينما الجهد منصب لاقامة ملاجئ للمدنيين تحسبا، لمواجهات غير محسوبة.