تعزيز التعاون.. عنوان زيارة الرئيس روحاني إلى العراق

تعزيز التعاون.. عنوان زيارة الرئيس روحاني إلى العراق
الأحد ١٠ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

يبدأ الرئيس الايراني حسن روحاني، غدا الإثنين زيارة الى العراق؛ تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي. ووصف السفير الايراني لدى بغداد ايرج مسجدي زيارة الرئيس روحاني للعراق تشكل منعطفا على صعيد العلاقات بين البلدين. الجانب العراقي رحب بزيارة روحاني وأكد السفير العراقي الجديد لدى إيران، سعد جواد قنديل، أن جميع الظروف مهيأة لنجاح الزيارة.

العالم - العراق

أعلن مساعد رئیس مكتب رئاسة الجمهوریة الايرانية لشؤون العلاقات والإعلام برویز إسماعیلي، عن زیارة الرئیس حسن روحاني الى بغداد يوم الإثنین المقبل؛ تلبیة لدعوة رسمیة من نظیره العراقي برهم صالح، ورئیس الوزراء في هذا البلد عادل عبد المهدي.

وأضاف إسماعیلي امس السبت، ان الرئیس روحاني في مستهل زیارته الى العراق التی تستغرق ثلاثة أیام، سیجري مباحثات ثنائیة مع نظیره برهم صالح، ورئیس الوزراء العراقي عادل عبد المهدی حول العلاقات الثنائیة والتعاون الإقلیمي بین البلدین.

وتابع انه بالإضافة الى ذلك، من المقرر أن یجري أعضاء الوفود الرفیعة للبلدین، لقاءات مشتركة ومنفصلة یستعرضون خلالها آخر المستجدات على صعید الإتفاقات المبرمة حول التعاون بین البلدین في مختلف المجالات وكذلك المجالات الجدیدة المتوفرة لتعزیز وتوثیق العلاقات الثنائیة بین هذین البلدین الصدیقین والجارین.

وتابع، ان نتائج هذه اللقاءات، سیتم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي مشترك لرؤساء البلدین.

وقال إسماعیلي، ان الإجتماع مع رئیس ونواب المجلس العراقي وحضور الملتقى التجاری المشترك بین البلدین الذی من المقرر عقده بمشاركة القطاعات الحكومیة والخاصة للبلدین وكذلك اللقاء مع سائر المسؤولین الرفیعین في العراق وعدد من النخب والفئات السیاسیة والإجتماعیة في هذا البلد، تشكل جانب آخر من البرامج التي أدرجت على جدول أعمال زیارة الرئیس روحاني الى العراق.

كما أعلن مساعد رئیس مكتب رئاسة الجمهوریة لشؤون العلاقات والإعلام، ان روحاني سیزور كذلك المرجع الدیني فی العراق آیة الله السید علي السیستاني، كما سیزور العتبات المقدسة في العراق.

وأضاف، ان رئیس الجمهوریة سیعود الى طهران في ختام زیارته الى العراق یوم الأربعاء 13 مارس الحالي.

بدوره قال السفير الايراني في العراق ايرج مسجدي ان زيارة روحاني الذي يرافقه وفداً اقتصادياً وسياسياً ستستمر ثلاثة ايام، والهدف الرئيسي منها هو تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.

السفير مسجدي أكد أن هناك تعاونا واسعاً قائم حالياً بين طهران وبغداد، واعتبر أن الزيارة المرتقبة تشكل منعطفا على صعيد العلاقات بين البلدين. ونوه الى اتفاقات سيتم التوصل اليها خلال هذه الزيارة في مختلف المجالات منها سكة الحديد بين مدينتي خرمشهر الايرانية والبصرة العراقية ومشاريع تطوير المدن الصناعية وموضوع تأشيرات الدخول واتفاقية الجزائر لعام 1975 والشؤون الجمركية والشؤون الصحية والعلاجية.

وحول تفاصيل اتفاقية الجزائر، أوضح مسجدي ان هذه الاتفاقية بحاجة الى مباحثات بين الجانبين، وأكد على أهمية تنفيذها مشيرا الى قضية نهر أروند وضرورة اخراج السفن الغارقة واحياء موانىء خرمشهر وآبادان والبصرة. اما بشأن تبادل تأشيرات الدخول بين البلدين، فقد نوه مسجدي إلى أنه تم إعداد وثيقة لنيل التجار وارباب الصناعات والاقتصاد لتسهيلات بهذا الشأن.

وأكد أن هذه الزيارة ستثمر عن نتائج طيبة لكلا الشعبين العراقي والايراني.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والوفد المرافق له وصلوا الى العاصمة العراقية بغداد مساء أمس السبت، بهدف التحضير لزيارة الرئيس روحاني الى هذا البلد. وأكد ظريف خلال تصريحاته للصحافيين بان الزیارة المرتقبة للرئيس حسن روحاني إلى العراق تعد فرصة مناسبة للوصول الى تفاهمات جادة بین طهران وبغداد.

وفي الرد على سؤال حول محاولات بعض الدول المساس بالعلاقات بین البلدين قال ظريف ان ایران والعراق بلدان جاران تربطهما الكثیر من المشتركات الجغرافیة والحدودیة والثقافیة والاجتماعیة ولا یحق لاي دولة التدخل في العلاقات الخارجیة بینهما. واضاف ظریف، ان تدخلات الاخرین في العلاقات الخارجیة بین ایران والعراق من شانها ان تؤدي الى تضییع فرصهم هم انفسهم لكنهم لا یستطیعون التاثیر على العلاقات بین البلدین.

كما قال ظريف في مقابلة مع قناة الفرات، "كانت لي سفرات متعددة الى العراق من ضمنها قبل أيام وكان هناك استقبال بحفاوة من بغداد واربيل والسليمانية وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف، وكانت ناجحة" لافتا الى ان زيارة روحاني المقررة الى العراق "هي الاولى خلال ولايته واعتقد انها نقطة بداية جديدة بعلاقتنا مع العراق".

وتابع ظريف "هناك توافقات عديدة لنا مع العراق وخاصة حول الحدود وتم تنفيذها وحددت الحدود التي ازيلت في زمن صدام وتم الاتفاق مع الجانب العراقي على تحديد الحدود "مبينا ان "زيارة الرئيس روحاني ستكون أولاً لتقوية العلاقات بين الحكومتين والشعبين العراقي والإيراني، وإيجاد الإمكانيات المشتركة الاقتصادية وفي مجال النقل كذلك يمكن لإيران ان توجد ربط جيد بين {بحر عمان والعراق} وايضاً في المجالات الأخرى فهناك 32 كم من خطوط سكك الحديد بين شلمجة والبصرة ستكون متصلة وهذا سيحدث تطورا مهما جدا في مجال نقل الطاقة والنفط والصناعات".

واردف ظريف بالقول ان "ما يهمنا هو تحسين أوضاع البلدين وتطوير الامن في المنطقة فالعراق عامل مهم فيها ومن دون العراق لا أمان في المنطقة"، مشيرا الى ان "الامريكان يضغطون على العراق لقطع العلاقات مع الجارة ايران"، مقدماً شكره الى" المواقف الطيبة للشعب والحكومة في العراق وعندما كنت في بغداد ومدن العراق شعرت ان المسؤولين والشعب العراقي والتجار وأصحاب المصانع كلهم لا يؤيدون الحظر على ايران ويعتقدون انها مضرة بالشعبين العراقي والإيراني"، مبيناً "نحن نريد علاقات شاملة مع العراق نحن بلدان لدينا مشتركات كثيرة لذلك ممكن ان تكون لدينا علاقات ستراتيجية واقتصادية ودولية".

الجانب العراقي رحب بزيارة الرئيس روحاني وأكد السفير العراقي الجديد لدى إيران، سعد جواد قنديل، أن جميع الظروف مهيأة لنجاح الزيارة.

فيما قال رئيس تحالف الفتح هادي العامري إن بلاده ترحب بالرئيس روحاني أجمل ترحيب مضيفا ان بغداد تسعد باستقبال كل رؤساء الدول الذين يأتون الى العراق من اجل تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي وخصوصاً ايران.