شاهد .. أكبر مساجد بروكسل كان معبرا لتجنيد ارهابيين من قبل السعودية

الأحد ١٠ مارس ٢٠١٩ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

كشفت تحقيقات إعلامية بلجيكية عن محاولة السعودية لاستعادة وضع يدها على إدارة أكبر مساجد بروكسل عقب قرار من الحكومة البلجيكية العام الماضي إلغاء الوصاية السعودية على المسجد. وقالت التحقيقات إن المملكة كلفت سرا موالين لها بإنشاء ما سمي بالمركز الثقافي الإسلامي وطرحه على الحكومة بغية منافسة الرئيس الحالي للمجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا يوسف شلوي المرشح الأقوى لإدارة المسجد.

العالم - خاص بالعالم

هذا هو أحد أكبر مساجد بلجيكا الذي فكرت السلطات جديا" بإغلاقه نهائيا" بعد أن قضى قرار من الحكومة في ربيع العام الماضي بأن تسحب السعودية يدها منه، إلا أنه سلم أخيرا" لإدارة مؤقتة منذ بداية العام الجاري ريثما يتم اختيار إدارة دائمة لإسلام محايد وتعددي ومعتدل بحسب توصيف

جمعية حديثة العهد تطلق على نفسها المركز الثقافي الإسلامي الذي دخل في مشاورات مع وزارة العدل بغية تولي إدارة المسجد وإبعادها عن المرشح الأقوى في رأس إدارة المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا المجلس ككل أبدى شكوكه أزاء ما تظهره الجمعية من شعارات وما تخفيه من نوايا تقف وراءها السعودية لاستعادة المسجد بأي ثمن.

واكدت سميه إليزابيت عضوة الجمعية العامة للمجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا انه: " تتمثل المخاوف في ان السعودية تحاول الان التظاهر بالاعتدال والانفتاح من خلال وقوفها وراء مسؤولي هذا المركز المستحدث وبدون اي تغيير في العقلية السعودية الوهابية ".

تحقيقات وصفت المسجد بانه كان معبرا" لمن تجندوا للقتال إلى جانب داعش وأخواتها منذ بدء الأزمة في سوريا، توصيف هو الأبلغ على ما يبدو مما ورد في تقارير إعلامية واستخباراتية لرصد ما طفح على السطح في العقد الأخير منذ أكثر من نصف قرن من الوصاية السعودية على إدارة ، وإمامة المسجد وما تسبب ذلك في فرقة المسلمين واتهامهم بالجملة وفي تدخل السلطات في كل شاردة وواردة من شؤونهم .

وفيما تتهم تقارير منافسي رئيس المجلس التنفيذي بالغموض وبميزانيات مالية مبهمة وبعلاقات مع السلفية الوهابية، كتبت صحف بلجيكية بخط عريض حرروا المسجد الكبير من الاستعمار السعودي .

المسجد الكبير وما يشكل رمزا" للهوية الثقافية والدينية هنا، يأمل مسلمو بلجيكا الآن بأن يكون جامعا" فعليا" لهم دون استثناء، أمل لا زال ينتظره الكثيرون ريثما تفضي المداولات إلى فتح صفحة جديدة .

التفاصيل في الفيديو المرفق..