شاهد: عودة بوتفليقة الى الجزائر تزيد الوضع صعوبة

الإثنين ١١ مارس ٢٠١٩ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

عادَ الرئيسُ الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من سويسرا الى الجزائر بعدَ رحلةٍ علاجية استمرتْ اسبوعين وسْطَ عصيانٍ مدني واحتجاجاتٍ في البلاد رفضاً لترشحهِ لولايةٍ خامسة.

العالم - مراسلون

خلط جديد للأوراق، وضبابية أخرى تضاف على ضبابية المشهد السياسي الجزائري، بعودة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من مشفاه بسويسرا بعد فترة إستشفائية دامت منذ الرابع والعشرون فبراير المنقضي ،ليعيد الشارع الجزائري طرح نفس الأسئلة، التي طرحها بعد كل جمعة من جمعات المسيرات الثلاث ،وهو ينتظر قرارات من أعلى هرم السلطة. قرارات ظلت مجرد فرضيات لتعيد عودة الرئيس للبلاد الأوضاع إلى وضعها الأول، في إنتظار مايقرره الرئيس إنسحاب من الحياة السياسية، أو إصرار على الترشح، ترشح يضع البلاد على كف عفريت وينبأ بأن القادم أسوأ، في ظل رفض الشارع للولاية الخامسة .

وقال عبدالعالي رزاقي و هو أستاذ جامعي: الآن من يقود الجزائر؟ لن يقبل الشباب بأي شخص من السلطة او شخص سبق و تعامل مع السلطة. نحن انتقلنا الآن الى مرحلة و هي عصيان مدني بمعنى كل من يترتب عليه السلطة .

عودة الرئيس، جاءت عشية المسيرات المليونية في جميع المحافظات، وساعات بعد بداية العصيان المدني، الذي لاقى تجاوبا تاما من طرف التجار، وقطاع النقل ليزيد إلتحاق عمال قطاع المحروقات وبعض المناطق الصناعية الكبرى الطين بلة، ويرسم في الأفق صورة سوداوية للمستقبل القريب للبلاد

و قال مواطن جزائري: "نسأل الله ان يهدي شبابنا و مسؤولينا لأن هذا الوضع سيؤدي الى الخراب".

إلى ذالك عاشت قاعات تحرير وسائل الإعلام في الجزائر فوبيا حقيقية حول إستقالة وإقالة ومرض العديد من الشخصيات الرسمية.

هو حراك متواصل بشكل آخر و بأكثر حدة بعد التحاق عمال النفط و الكهرباء و بعض المناطق الصناعية الكبرى مما ينذر بتأزم الوضع و الكل يترقب بمن تجود به السلطة من قرارات.